ق ال تجار عملة ومصرفيون يوم الثلاثاء ان الليرة السورية هبطت الى مستوى قياسي جديد عند نحو 80 ليرة مقابل الدولار في السوق السوداء المزدهرة في البلاد حيث أدى تزايد العنف الى احجام البنوك عن بيع العملة الاجنبية الشحيحة. وتزايد الضغط على الليرة بسبب عدم تدخل البنك المركزي في السوق. وقال مصرفيون وتجار عملة ان الليرة فقدت فعليا نحو 40 في المئة من قيمتها منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الاسد قبل عام حينما كان الدولار يعادل 47 ليرة. واستقرت الليرة منذ منتصف يناير كانون الثاني عند حوالي 70 ليرة مقابل الدولار في مكاتب الصرافة المرخصة وفي السوق السوداء بعد تدهور سريع في قيمتها بدأ في نوفمبر تشرين الثاني. ويحاول السوريون تكديس الدولارات لقلقهم بشأن العنف وتراجع قيمة مدخراتهم بالعملة المحلية. وقال مصرفيون ان العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على البنك المركزي وسبعة وزراء سوريين تسببت في مزيد من الضغوط على الليرة. ويقول المصرفيون ان البنك المركزي أحجم عن مواصلة التدخل في السوق على نطاق واسع وهو ما يعتقد أنه كان يفعله خلال الاشهر الثمانية الاولى للانتفاضة وذلك لانه يحاول حاليا الحد من تاكل احتياطياته من النقد الاجنبي التي كانت تقدر بحوالي 17 مليار دولار قبل اندلاع الاضطرابات. وقال مصرفيون ان سوق العملة المنظمة بدرجة كبيرة في البلاد لا تسمح الا لمستوردي سلع أساسية محددة بالحصول على دولارات من البنوك بالسعر الرسمي البالغ 59.5 ليرة مقابل الدولار. وسمحت السلطات لشركات الصرافة المرخصة في الاونة الاخيرة بعرض الدولار مقابل 70 ليرة لكن مصرفيين يقولون انه لم تكن هناك تعاملات تذكر عند هذا المستوى لمدة أسبوع. "رويترز"