دعا الرئيس الروسي إلى التعجيل بتنفيذ الخطط الرامية لتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود الجنوبية للبلاد وذلك بعد مصرع نحو 15 شخصا شمال غرب الشيشان عندما هاجم مسلحون آلية تابعة للشرطة الشيشانية وقاموا بتفجيرها. وأكد فلاديمير بوتين أن "الأحداث المأساوية الأخيرة" في تلميح لهجوم اليوم، تظهر الحاجة الملحة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود مع الشيشان. وحث الرئيس الروسي وزير الدفاع ورئيس المخابرات وقائد الجيش على تسريع وتيرة نشر حرس الحدود في المنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت 500 مليون دولار لتأمين تلك الحدود التي تمتد من ميناء أستراخان على بحر قزوين إلى ميناء سوشي على البحر الأسود..وتأتي تلك الدعوة بعد ساعات من مقتل 15 شخصا معظمهم من رجال الأمن، في هجوم على سيارة تابعة للشرطة بالقرب من مدرسة في زنامينسكوي شمال غرب العاصمة الشيشانية غروزني وهي إحدى أكثر المناطق هدوءا في الجمهورية. وقالت بعض المصادر إن هناك مدنيين من بين القتلى، وأشار شهود عيان إلى أن المسلحين فتحوا النار أولا على السيارة قبل أن يفجروها. من جانبه روى مصدر أمني أن شرطيا لقي مصرعه في إطلاق نار على سيارة جيب ثم قتل آخرون عندما انفجرت السيارة. ورفضت وزارة الداخلية الشيشانية أن تؤكد الحصيلة التي نشرتها الشرطة المحلية ولا ظروف الهجوم, مكتفية بالقول إن المحققين وصلوا إلى مكان وقوع العملية.