غيَّب الموت، اليوم الثلاثاء، رئيس مجلس الوزراء ونائب الرئيس المصري الأسبق زكريا محي الدين عن 94 عاماً. وذكر التلفزيون المصري ظهر اليوم، أن رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية المصري الأسبق زكريا محي الدين توفي عن عمر يناهز 94 عاماً. ويُعرف الراحل زكريا عبد المجيد محي الدين، المولود في 5 يوليو/تموز 1918، بأنه أحد القادة البارزين لثورة 23 يوليو/تموز التي أطاحت بالنظام الملكي عام 1952 وأقامت النظام الجمهوري. والراحل تخرَّج في الكلية الحربية في فبراير/شباط 1938، وعُيّن ضابطاً في عدة مناطق في مصر قبل أن يشارك في حرب عام 1948 بين العرب وإسرائيل حيث كان رفيق سلاح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتولى الراحل محي الدين عدة مناصب سياسية وأمنية رفيعة بالدولة آخرها نائب رئيس جمهورية مصر العربية عام 1965، حيث تولى منصب مدير جهاز الإستخبارات الحربية بين عامي 1952 و1953، ثم عيِّن وزيراً للداخلية عام 1953، ثم كلَّفه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنشاء جهاز الإستخبارات العامة عام 1954. كما عُين محي الدين وزيراً للداخلية في الجمهورية العربية المتحدة (دولة الوحدة بين مصر وسوريا)، ثم عُيّن رئيساً للجنة العُليا المشرفة على إنشاء السد العالي في مارس/آذار عام 1960، فنائباً لرئيس الجمهورية لشؤون المؤسسات، ووزيراً للداخلية للمرة الثانية عام 1961، ثم رئيساً لمجلس الوزراء ونائباً لرئيس الجمهورية عام 1965، قبل أن يسند إليه عبد الناصر الحُكم مساء 9 يونيو/حزيران 1967 بعد إعلان التنحي الشهير، غير أن مظاهرات جماهيرية عمّت البلاد وقتها مطالبة ببقاء جمال عبد الناصر رئيساً لمصر، فقدَّم محي الدين إستقالته وأعلن اعتزاله الحياة السياسية إعتباراً من العام 1968.