أوضح وزير الادارة المحلية الاستاذ علي اليزيدي ان الاحداث الاخيرة التي تعرضت لها محافظة أبين تسببت في تدمير البنية التحتية والخدماتية بشكل كامل، وأفاد ان وحدات السلطة المحلية في المحافظة تعمل حالياً مع الفرق الميدانية المكلفة بتقدير حجم الاضرار التي لحقت بمديريات أبين في مختلف المجالات.. وأشار وزير الادارة المحلية الى أن زرع الالغام من قبل الارهابيين، ومن اسموا انفسهم كذباً أنصار الشريعة هم من يعيق عمل لجان وفرق النزول المكونة من مختلف مؤسسات الدولة الخدمية والامنية التي بادرت منذ وقت مبكر والنزول للمحافظة، واصلاح وإعادة الخدمات الاساسية للمناطق التي تسنى لهم دخولها، بعد انتزاع الالغام منها، ومن ذلك مستشفى لودر الذي بدأ العمل بشكل جيد.. وأوضح اليزيدي: ان الحكومة حين توجهت الى عدنوأبين بحثت مع قيادة حجم وطبيعة الاضرار، والخطوات الاولى التي يجب البدء بها لإعادة اصلاح ما دمره الارهابيون والحرب عليهم في أبين، واستعداد الجهات المعنية لتنفيذ ذلك بالسرعة المطلوبة.. كما تم تأسيس صندوق إعمار أبين برأسمال10مليارات ريال بإسهام من الحكومة وانتظار دعم العديد من الجهات.. وأكد وزير الادارة المحلية: ان اهم خطوة تتم الآن هي إزاحة الالغام في عدد من مناطق المحافظة لتأمين دخول اللجان والبدء بتقدير الاضرار، ومن ثم دوران عجلة البناء وعودة الخدمات والترتيب لعودة النازحين خلال العطلة الصيفية، ليتسنى ترميم العديد من مدارس محافظتي عدن ولحج قبل بدء العام الدراسي.. واضاف: بأن الانباء التي وصلت من أبين تفيد بأن الفرق الفنية المكلفة بإزالة الالغام على وشك الانتهاء خلال الايام القليلة القادمة، وان الكثير من الجهات خصوصاً الخدمية قد قطعت شوطاً كبيراً في سبيل اعادة الخدمات للكثير ن المدن والقرى، شهر رمضان سيشهد عملاً متواصلاً في سبيل تأمين عودة النازحين الى بيوتهم.. وذكر اليزيدي ان السلطة المحلية في المحافظة تحرص على التواجد رغم تأثر مبانيها بشكل كبير، مثل المجمع الحكومي للمحافظة.. واوضح ان من بين الخيارات المطروحة كحلول عاجلة إذا توافر الدعم عمل خيام على مستوى متقدم (بيوت صغيرة) للنازحين في قراهم ومدنهم لاخلاء مدارس عدن التي اصبحت بحاجة الى الترميم.