font, helvetica, clean, sans-serif" size="5" color="#AA0000" قال الاتحاد الدولي للسكري، إن خمسا من الدول العشر، التي يوجد فيها أعلى معدلات لانتشار مرض السكري هي من دول مجلس التعاون الخليجي الست. وتحتل الكويت المركز الثالث، بينما تحتل قطر المركز السادس، والسعودية السابع، والبحرين الثامن، والإمارات العاشر. وبقية الدول العشر هي من دول جزر المحيط الهادي ذات أعداد السكان الصغيرة بخلاف لبنان الذي يحتل المركز الخامس. ويقول علماء إن عوامل وراثية، فيما يبدو تسهم في انتشار مرض السكري على نطاق واسع في الخليج، وهو مرض مزمن يعاني جسم المصاب به صعوبة في امتصاص السكريات المرتبطة بشدة بالسمنة المفرطة. ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية والعمى وجلطات المخ وأمراض الكلى. ووفقا ل''رويترز''، قالت مها تيسير المتخصصة في الغدد الصماء في مركز امبريال كوليدج لندن للسكري: ''تشير الأبحاث إلى أن المستوى، الذي يؤدي فيه مؤشر كتلة الجسم لدى الناس (في الخليج) إلى الإصابة بالسكري أقل''. غير أن حتى المغتربين الذين يعيشون في الخليج يواجهون معدلات للإصابة بالسكري أعلى من تلك الموجودة في بلادهم. ويشير هذا إلى أن نمط الحياة من الأسباب الرئيسية لمشكلة المنطقة. ومنذ نحو جيلين أو ثلاثة كان الكثير من سكان المنطقة يكسبون قوتهم من خلال العمل في مهن شاقة مثل الصيد ورعي الماعز وصيد اللؤلؤ. وأوضح الدكتور عبد العزيز بن عبد الله التويم رئيس قسم السكر وغدد الأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الخليجي العالمي للسكر، أن تكاليف علاج السكر في السعودية في عام 2010 بلغت 50 مليار ريال لعلاج السكري ومضاعفاته. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تنفق مئات المليارات سنوياً لعلاج مرض السكري. وتوقع التويم أن تنفق الإمارات وحدها في هذا العام 2010م عشرة مليارات درهم لعلاج السكري ومضاعفاته في تلك الدولة. فيما أظهرت تقارير صحية عالمية أن عدد المصابين بمرض السكري في جميع دول العالم 300 مليون مصاب، يوجد منهم ثلاثة ملايين ونصف مليون مصاب في السعودية وحدها.