أعلنت إيران اليوم أنها استأنفت رسميا دورة تحويل الوقود النووي في منشأة أصفهان رغم تهديدات أوروبية بنقل الملف إلى مجلس الأمن. وقال نائب رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد سعيد إن استئناف تحويل اليورانيوم تم تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكانت الناطقة باسم الوكالة مليسا فليمينغ ذكرت في وقت سابق من اليوم أن فريق التحقق الأممي يحتاج بضعة أيام -أي حتى منتصف الأسبوع- لنصب نظام مراقبة إضافية في منشأة أصفهان, مضيفة أن الوكالة ما زالت تطلب من إيران عدم نزع الأختام قبل توفير ضمانات المراقبة. ويعقد مجلس أمناء الوكالة غدا لقاء للنظر في الرد على استئناف التحويل -وهو مرحلة تسبق عملية التخصيب- لكنه من غير المتوقع إحالة الملف على الفور إلى مجلس الأمن كما هددت الترويكا الأوروبية, وإنما قد يتوج بتوجيه نداء إلى طهران للوقف الكامل لأنشطة التحويل والتخصيب. وقد رفضت طهران مقترحا أوروبيا للعدول عن هذه النشاطات ووصفتها بأنها لا قيمة لها لعدم تضمنها الحق الأساسي وهو تخصيب اليورانيوم. وكان أحد هذه التحفيزات الأوروبية تطوير منشآت نووية لأغراض مدنية, وتحويل إيران إلى طريق رئيسي لنفط آسيا الوسطى. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ذكر في أول خطاب له أمام البرلمان أن "طهران تحترم القواعد الدولية لكنها لن تستسلم لمن يريدون انتهاك حقوقها". غير أن إيران عرضت لطمأنة الاتحاد الأوروبي تصدير غاز اليورانيوم هيكسافلوريد -مادة أساسية في التخصيب- الذي تنتجه منشأة أصفهان لتثبت أنها لا تسعى لإنتاج اليوارنيوم ذي الاستعمال العسكري. وقد تزامن استئناف التحويل مع قرار الرئيس الإيراني تسليم الملف النووي إلى علي لارجاني الذي يوصف بأنه شديد المحافظة ومقرب من مرشد الثورة علي خامينئي, وكان يتوقع أن يحظى بحقيبة الخارجية. وبتعيين لارجاني -الذي كان يدير هيئة الإذاعة والتلفزيون- يخرج ملف المفاوضات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من يد حسن روحاني المعروف ببراغماتيته, والذي قاد المفاوضات منذ 2003. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الإيراني علي آغا محمدي إن الرئيس الإيراني سينشر مرسوما بالتغيير الحاصل في وقت قريب.