حذرت الولاياتالمتحدةإيران من استئناف أنشطتها الحساسة المتعلقة بالوقود النووي، وقالت إن من شأن هذه الخطوة أن تدفع واشنطن وحلفاءها لطلب تحويل الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان "إن إيران وافقت على تعليق أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته ما دامت المفاوضات مستمرة مع دول الترويكا الأوروبية وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا".من جانبه طالب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية توم كيسي إيران بتنفيذ التزاماتها في اتفاقية نوفمبر 2004 والتي تعهدت فيها بوقف عملية تخصيب اليورانيوم وجميع الأنشطة النووية الأخرى، وقال "إذا ما أصرت إيران على المضي قدما بتهديداتها باستئناف النشاطات النووية فإننا سنعمل وبالتشاور مع الدول الأوروبية الثلاث وغيرها في خطوة أولى يعقبها التشاور مع مجلس أمناء الوكالة الذرية".وقد أعربت كل من المفوضية الأوروبية وبرلين وباريس عن قلقها البالغ من القرار الإيراني، داعية إياها إلى احترام الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مايو الماضي في باريس، كما حذر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر من مغبة اتخاذ طهران "أي خطوة أحادية الجانب"، محذرا إياها أيضا من القيام "بحسابات خاطئة".وكان عضو الفريق الإيراني المفاوض بشأن الملف النووي مع الاتحاد الأوروبي علي آغا محمدي قال "إنه سلم رسالة إلى وكالة الطاقة في فيينا تتضمن قرار بلاده باستئناف النشاط النووي"، مضيفاً "أن الأختام التي وضعتها الوكالة على معمل أصفهان ستنزع في حضور مفتشي الوكالة الموجودين في إيران".وأضاف محمدي "أنه في حال تطرق الأوروبيون في اقتراحاتهم إلى حق إيران في التخصيب أو قدموا إلينا اقتراحات بشأن مصنع التحويل في أصفهان فسننظر في الأمر، من غير الوارد العودة إلى تعليق شامل".وتطرق محمدي إلي فرضية حصول هجوم عسكري أمريكي ضد المنشآت التي يجري فيها العمل على البرنامج النووي الإيراني، قائلاً "نشعر بوجود تهديدات وإعادة تموضع لقواتهم، ولا نقف لا مبالين تجاه هذه التهديدات رغم علمنا بحدود الطاقات العسكرية الأمريكية"، مشدداً على أن تهديدات من هذا النوع لا يمكن ان تدفعنا إلى ان نحيد عن الطريق الذي نسلكه"