حذرت فرنسا مجددا اليوم إيران مما وصفتها بالعواقب السلبية المترتبة على استئنافها بعض الأنشطة النووية الرئيسية والحساسة. وجاء التحذير الفرنسي الأخير بعد أن أكد الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمي اعتزام بلاده استئناف مثل تلك الأنشطة بغض النظر عن المقترحات التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة لثنيها عن ذلك. وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو بأن وفد الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) تعهد في 25 مايوالماضي بأن تقدم لإيران في مطلع أغسطس المقبل اقتراحات في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية والنووية. وأكد المتحدث الفرنسي تصميم الأوربيين على الوفاء بهذا التعهد، بما يمهد لفتح الطريق أمام علاقة جديدة بين إيران والاتحاد الأوروبي. حذر الأوروبيون إيران في وقت سابق من أنهم سيدعمون طلب واشنطن اللجوء بتلك القضية إلى مجلس الأمن الدولي إذا واصلت طهران استئناف أنشطتها النووية.وجدد خاتمي في تصريحات للصحفيين في طهران اليوم عزم بلاده استئناف بعض الأنشطة المتعلقة بدورة الوقود النووي في منشأة أصفهان, سواء أقر الأوروبيون حق بلاده في استئناف تلك الأنشطة أم لا. لكنه أعرب عن أمله أن تشمل مقترحات الأوروبيين ما اتفق عليه من استئناف نشاطات في أصفهان. وقال خاتمي لدى خروجه من اجتماع للحكومة إن القرار النهائي لاستئناف الأنشطة النووية اتخذ خلال اجتماع لقادة النظام عقد أخيرا. ولم يوضح الرئيس المنتهية ولايته متى ستستأنف طهران نشاطات التحويل التي تقوم على تحويل خام اليورانيوم إلى غاز, وهي العملية التي تسبق تخصيب اليورانيوم. وكان خاتمي ذكر يوم الاثنين الماضي أن بلاده ستستأنف بعض الأنشطة النووية الحساسة للغاية. ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية قوله "لقد علقنا نشاط (مصنع تحويل) أصفهان لفترة شهرين إلى أن يقدم الاتحاد الأوروبي مقترحات جديدة ملموسة".