دعت بريطانيا إيران إلى عدم اتخاذ خطوة أُحادية من شأنها أن تعرقل المحادثات الدولية المتعلقة ببرنامجها النووي. وجاء في بيان للخارجية البريطانية انها ترد بذلك على أنباء ذكرت ان الايرانيين قرروا استئناف العمل في مفاعل تحويل اليورانيوم باصفهان الذي توقف نشاطه منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وأكد البيان ان مقترحات الدول الاوروبية التي تتفاوض مع ايران ستقدم اليها خلال أسبوع وكانت إيران قالت اليوم، إنها ستستأنف بعض الأنشطة النووية الحساسة جدا وأنها تستعد لازالة الاختام التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على بعض منشآتها النووية، إلا إذا تسلمت اليوم الأحد أو الاثنين على الأكثر مقترحات الاتحاد الأوروبي. وقال علي أغا محمدي الناطق باسم المجلس الأعلى للأمن الوطني، للتليفزيون الإيراني إن "هذا سيتم بإشراف مفتشي الأممالمتحدة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي للصحافيين إن مفتشين من وكالة الطاقة الذرية "وصلوا إلى طهران ولم يبق إلا مرافقتهم إلى مصنع تحويل اليورانيوم بأصفهان". وأضاف أنه "سيتم ازالة الاختام" التي وضعتها الوكالة على المنشآت بحضور المفتشين، وسيتم استئناف النشاطات". وأكد محمدي أن عمليات التخصيب الكاملة ستظل مجمدة. وكانت إيران قد جمدت أنشطة تخصيب اليورانيوم في نوفمبر/تشرين الثاني كبادرة لحسن النية عند بدء المفاوضات مع أوروبا، إلا أنها أصرت دائما على أن هذا الوقف مؤقت. ويمكن أن يتسبب هذا القرار في شروع مجلس الأمن في مناقشة املف النووي الإيراني. ومن جانبهم حذر الأوربيون من أنهم سيدعمون اللجوء إلى مجلس الأمن، إذا نفذت إيران تهديدها واستأنفت نشاط تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران أعلنت موعدا نهائيا محددا لتقديم الدول الأوروبية الثلاث التي تتوسط لحل الأزمة النووية عروضها في هذا الشأن، وقالت ان هذا الموعد هو الثانية عشرة والنصف بتوقيت جرينيتش من يوم الاحد. وقال المتحدث الإيراني إن الدول الأوروبية الثلاث الممثلة للاتحاد الأوروبي في المفاوضات مع إيران حول أنشطتها النووية الثلاث (بريطانيا وألمانيا وفرنسا)، وطلبت رسميا تمديد مهلة تقديم عرضها إلى السابع من أغسطس/آب. إلا أن دبلوماسيين من الدول الأوروبية الثلاث، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قالوا إنهم لم يقدموا أبدا تعهدا بتقديم العروض في موعد محدد. وقال محمدي "نرفض أي تأجيل، ويجب أن تفي هذه المقترحات بالحد الادنى من الآمال الايرانية"وقال الجانب الأوروبي إن الإطار الزمني الوحيد الذي تم التصريح به من جانبهم كان نهاية الشهر الجاري وأوائل الشهر المقبل. وكانت طهران قد أعلنت من قبل أنها ستستأنف بعض أنشطتها النووية بغض النظر عن العروض الأوربية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي ليس له أي أهداف عسكرية. وكان الأوروبيون يعملون على استكمال عرض يحوي مميزات اقتصادية وسياسية بأمل إقناع طهران بتقديم تنازلات، في المقابل، بشأن اعتزامها استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم. ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة النووية، إلا انه يمكن أن يستخدم أيضا في صنع أسلحة نووية. وفي وقت سابق من هذه الأسبوع قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمي انه يأمل في أن يسمح الدبلوماسيون الأوروبيون لطهران باستئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، الذي ستنفذه إيران على أي حال. يذكر أن الولاياتالمتحدة تتهم طهران بالسعي لبناء ترسانة نووية. وكان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الذي انتخب الشهر الماضي قد أعلن أن إيران ستكمل العمل في برنامجها النووي.