من اجل تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في إدارة التنمية الحساسة للنزاعات عقدت منظمة شركاء اليمن اللقاء الأول الختامي للدروس المستفادة وقصص النجاح في برنامج التخفيف من النزاعات المجتمعية على المشاريع التنموية بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والسلطات المحلية في المحافظات المستهدفة وهي(شبوة, مأرب, البيضاء, والجوف)وفي تصريح خاص ل26 سبتمبر قال المدير العام للمشروع عبد الحكيم العقيري: إن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في التخفيف من النزاعات وإيجاد الحلول الجذرية لها, وعن سبب استهداف تلك المحافظات أوضح أن السبب يعود إلى ضعف تواجد الدولة في تلك المحافظات وبالتالي تكون سلطة القبيلة اقوي وهذا بدورة يؤدي إلى انتشار المشاكل فيها وتوقف سير التنمية. واضاف: كما تهدف إلى رفع قابلية المجتمع المحلي لكي يكون استيعابه للمشاريع التنموية اكبر من خلال البحث عن المشاريع المتعثرة بسبب النزاعات بالتعاون مع المجتمع المحلي والبحث عن الحل لتلك المشكلة لكي يستفيد منه المجتمع أو المديرية المستهدفة, وأوضح أن المنظمة تعمل على تدريب مجموعة من الأشخاص في تلك المحافظات وتثار الأفكار حول النزعات فيها وشكلت عدد من اللجان للعمل على توثيق المشاريع المتعثرة وبالتالي متابعة السلطات المحلية ووضع المبادرات لحلها لأنه لايمكن أن نحدث تنمية في ظل النزاع وهنا يكمن دورنا في منظمة شركا اليمن وفي لقاءنا هذا نحاول استعراض قصص النجاح لتلك المشاريع في المحافظات المستهدفة. من جانبه الأستاذ أمين محمد المقطري وكيل وزارة الادارة المحلية في مستهل حديثة للصحيفة يقول: النزاعات المجتمعية على مشاريع التنمية المحلية تلعب دورا مؤثرا في عرقلة جهود الدولة والمجتمع في إحداث التنمية المستدامة والشاملة على المستوى المحلي, وأضاف هذا البرنامج الذي يعمل على التخفيف من النزاعات والذي تنفذه منظمة شركاء اليمن يمثل خطوة هامة تلفت انتباه الجميع إلى خطورة هذه المشاكل على التنمية لان هناك أموال كبيرة تهدر بسببها, مؤكدا انه يجب ان يولى هذا الموضوع أهمية قصوى من قبل الحكومة المركزية لتأثيره على مسارات التنمية فهناك مشكلات عديدة تعرقل جهود التنمية, وفي ظل موارد مالية شحيحة تتفاقم المشكلات بسبب عرقلة النزعات لكثير من المشاريع, ولذلك لابد من تضافر الجهود لحلها ووضع رؤية استراتيجية للتعامل معها بعيدا عن الارتجال. ويضيف بالقول فؤاد الحميدي مسؤول برنامج التخفيف من النزاعات: أن المنظمة تعمل في هذا المشروع لمدة عامين وكان هذا اللقاء هو الختامي للبرنامج واستخلاص الدروس المستفادة من إشراك المجتمع المحلي في التنمية الحساسة للنزاعات والتخطيط الاستراتيجي التشاركي, موضحا أن لديها عدد من المشاريع والذي منها برنامج التخفيف من النزاعات بالإضافة إلى برنامج تعزيز مشاركة منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية وبرنامج دعم المرأة(مبادرة بلقيس) وتركز بشكل رئيس على أربع محافظات هي(شبوةالجوفمأربوالبيضاء) وتعمل على البحث عن أسباب النزعات في تلك المحافظات لإنقاذ المشاريع المتعثرة من خلال تدريبها لمجموعة من الأشخاص في المحافظات المستهدفة على البحث عن حلول للنزاعات التي تعرقل سير التنمية فيها ويكون بذلك دورها إشرافي على أعضاء اللجان المجتمعية.