كشف المدير التنفيذي لمنظمة " هود " اليمنية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عن تواصل يجري حاليا بين المنظمة وعدد من المحامين والمنظمات الدولية المهتمة بقضية المعتقلين اليمنيين في قاعدة غوانتنامو والمحتجزين من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على ذمة ما تسميه بالحرب على الإرهاب. وقال المحامي خالد الآنسي ل" 26سبتمبرنت " إن منظمة " هود " بعثت خلال اليومين الماضيين برسائل إلى محامين أمريكيين يتولون متابعة قضية المعتقلين في غوانتنامو والى لجنة صنعاء الدولية ومنظمة العفو الدولية لمعرفة حقيقة الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام عن نية الإدارة الأمريكية الإفراج عنهم أسوة بالمعتقلين من دول أخرى غير أن الآنسي نوه إلى أن المؤشرات حتى الآن تسير باتجاه مناقض لتلك الأنباء خاصة وأن ترتيبات تجرى لوفد من المحامين الأمريكيين يعتزم زيارة اليمن خلال الأيام القادمة.. وقال ( إن عددا من محاميي المعتقلين اليمنيين في غوانتنامو وهم أمريكيون طلبوا من منظمة " هود " أن ترتب لهم لزيارة اليمن للالتقاء بأسر وأقارب المعتقلين لاطلاعهم على أوضاع أبنائهم وتعريفهم بما تم من إجراءات بشأنهم خلال الفترة الماضية وحقيقة الاتهامات الموجهة إليهم والرد على إجابات واستفسارات ذويهم ) وقال الآنسي : نحن نقوم الآن بعمل الترتيبات اللازمة والتنسيق مع الجهات الحكومة المعنية لزيارة وفد المحامين والتواصل مع أسر وأقارب المعتقلين الذين سيلتقي بهم " وأكد أن المنظمة لم يردها حتى الآن أية معلومات عن قرار أمريكي مؤكد للإفراج عن المعتقلين اليمنيين باستثناء ما كانت أعلنته " هود " قبل نحو شهرين عن أسماء أربعة معتقلين تسلمتهم الحكومة اليمنية العام الماضي ومطلع هذا العام. وقدرت منظمة هود عدد اليمنيين في قاعدة غوانتنامو بأكثر من 124 معتقلاً.. وقال مديرها العام التنفيذي إن المنظمة اعتمدت في تقدير ذلك الرقم على البلاغات التي تلقتها من اسر وأقارب وأصدقاء للمعتقلين .. منوها إلى أن مسئولين في الأجهزة الأمنية اليمنية خلال لقاءات سابقة لهم مع " هود " ومنظمة العفو الدولية ومحامين أمريكيين كانوا قد قدروا عددهم ب150 160 معتقلا. يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت قد سلمت اليمن قائمة بأسماء 107 معتقلين قالت إنهم يمنيون تحتجزهم في قاعدة غوانتنامو , وكشف وكيل وزارة الخارجية اليمنية مصطفى نعمان في تصريح سابق ل" 26سبتمبرنت " أن الوفد الأمني اليمني الذي زار غوانتنامو أخيرا التقى ب25 معتقلا فقط في إطار مهمته للتحقق من هوية المعتقلين هناك بموجب الأسماء الواردة في القائمة الأمريكية.