يجتمع مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين حول مالي بطلب من فرنسا، حسب ما اعلن مسؤول فرنسي أمس الاحد. وقال المتحدث باسم البعثة الفرنسية لدى الاممالمتحدة بريوك بون ان "مجلس الامن سيجتمع بعد ظهر الاثنين بطلب من فرنسا لبحث الوضع في مالي". واضاف "انها خطوة من فرنسا لابلاغ مجلس الامن وتبادل وجهات النظر بين اعضاء المجلس ومع الامانة العامة للامم المتحدة". واشار الى ان هذا الاجتماع يأتي بعد رسالة وجهتها فرنسا مساء الجمعة وابلغت فيها مجلس الامن بتدخلها في مالي بناء على طلب باماكو واوضحت انها ستواصل اطلاع مجلس الامن على الامر. من جهة اخرى واصلت الطائرات الفرنسية أمس الاحد قصف مواقع المسلحين في مالي لليوم الثالث على التوالي واغارت للمرة الاولى يوم أمس على عمق مواقعهم في شمال البلاد في مدينتي غاو وكيدال. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الاحد "ان عملية وقف (تقدم) المسلحين تمت. وما بدانا فعله اليوم هو التعامل مع قواعدهم الخلفية" في الشمال. وبحسب وزارة الدفاع الفرنسية فان اربع طائرات مقاتلة من نوع رافال دمرت معسكرات تدريب ومخازن استراتيجية للمجموعات المسلحة قرب غاو (نحو 1200 كلم شمال باماكو). وقال مصدر امني اقليمي "ان الطائرات الفرنسية نفذت ضربات جوية في منطقة كيدال وتحديدا في اغابو" على بعد 50 كلم من كيدال. واغابو هي قاعدة هامة لمجموعة انصار الدين. كما اغارت الطائرات الفرنسية على اهداف في العديد من البلدات الاخرى في شمال مالي وخارج منطقة كونا في وسط البلاد حيث تركزت حتى الان المعارك. وتم استهداف معسكر للمسلحين في ليري على بعد 150 كلم شمال كونا قرب موريتانيا، بحسب شهود ومنظمة اطباء بلا حدود، كما تم ضرب اهداف قرب دويونتزا (800 كلم شمال باماكو). وقال وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان "الغارات متواصلة بلا توقف، وهناك غارات تتم حاليا وستكون هناك غارات غدا". *سبأ نت