أكد الدكتور أحمد محمد الحضراني رئيس جامعة ذمار أنه لم تخول الجامعة مكتبها في المملكة العربية السعودية أو أي جهة أخرى حق إصدار شهادات بأسمها. مشيراً في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بالجامعة أن مكتب الجامعة بالمملكة العربية السعودية هو ضمن إحدى المكاتب التي وافقت على فتحها وزارة التعليم العالي لكل الجامعات اليمنية الحكومية بالمملكة. منوهاً أنه تم الإيقاف الكامل للبرنامج الذي يقوم به المكتب في جده وتعليق عمله استناداً إلى توصيات لجنة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي قامت بزيارة لمكاتب الجامعات الحكومية بجده لتقييمها. مؤكداً أنه تم دعوة ممثل الجامعة في جده للحضور إلى اليمن ومعه جميع الوثائق الأكاديمية والمالية للجلوس مع اللجنة التي سيشكلها مجلس الجامعة. نافياً وجود دراسات عليا لمكاتب جامعة ذمار في عدد من الدول العربية ومنها السعودية للتعليم عن بُعد وإنما مكاتب تنسيق للجامعة للتعليم المنتظم. وفي نفس الصدد كشف تقرير اللجنة المكلفة من وزارة التعليم العالي تلقت نسخة منها أن جامعة ذمار إحدى الجامعات المخالفة لقرار المجلس الأعلى للجامعات الصادر في أبريل 2009م بإيقاف القبول والتسجيل بنظام التعليم عن بُعد في جميع الجامعات الحكومية وبين التقرير أن سبب اختيار جامعة ذمار من بين الجامعات الحكومية التي تدرس بالتعليم عن بُعد وذلك بموجب الاتفاق بين ممثل الجامعة بجده والقنصلية والمذكرة المرفوعة من القنصلية لوزير التعليم العالي السابق أ.د صالح باصرة بطلب الموافقة على تسجيل طلاب الجامعة في إحدى الجامعات التي تدرس بالتعليم عن بُعد ولديها مكاتب بالقنصلية ووافق الوزير على ذلك ولم تحدد مذكرة القنصلية ولا موافقة الوزير اسم الجامعة التي يمكن أن يسجل فيها الطلبة ولا نعرف لماذا اختارت القنصلية جامعة ذمار رغم أن هناك جامعات لها خبرة أكبر في التعليم عن بُعد وتم الاتفاق بين القنصلية وممثل جامعة ذمار أن يعيد الطلاب دراسة المستوى الرابع فقط لأنه سبق لهم أن درسوا الأربعة المستويات في إحدى الجامعات اليمنية الخاصة ولم يتبق لهم سوى الحصول على الشهادة وطلب منهم إعادة دراسة المستوى الرابع البالغ عددهم 44 طالباً من مجموع 130 طالباً أكملوا إعادة دراسة المستوى الرابع والبقية لم يدرسوا. وأوضح التقرير أنه بناءً على الموافقة الشفهية من قبل رئيس الجامعة والدكتور عادل المعرشي مسئول التعليم عن بُعد في الجامعة والمشرف على البرنامج في حينه حسب إفادة ممثل الجامعة في جدة حيث أعطى له الضوء الأحمر للترتيب للبدء بالقبول للدراسات العليا وقد بدأ بالإعلان عن فتح القبول للدراسات العليا بجامعة ذمار. وأكد التقرير أنه تم تسليم مبلغ تسعون ألف ريال سعودي للدكتور رئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد الحضراني عبر ممثل الجامعة ولديه سند بذلك وخمسة وخمسون ألف ريال سعودي للدكتور عادل المعرشي مندوب الجامعة. وأشار التقرير عن سؤال اللجنة لممثلي الجامعة لماذا لم يتم توريد تلك المبالغ لحساب الجامعة مباشرة فأجاب بأنه طلب من رئيس الجامعة إدارات عديدة تزويده برقم الحساب ولم يوافيه بذلك.