واصل مؤتمر الحوار الوطني صباح اليوم أعماله في إطار جلسته العامة الأولى برئاسة نائب رئيس المؤتمر عبد الوهاب الآنسي. وفي جلسة اليوم استمع أعضاء المؤتمر إلى شرح من قبل أمين عام الحوار الوطني، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن هياكل وتكوينات ومحاور المؤتمر. وأوضح في هذا السياق مجريات الجلسة العامة، ومهام رئاسة المؤتمر ولجنة الانضباط والأمانة العامة. واستعرض بن مبارك مهام ومسئوليات الجلسة العامة للمؤتمر وواجبات وحقوق الأعضاء وآليات العمل المحددة في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار. وبين أمين عام الحوار الإجراءات الخاصة بتكوين فرق العمل التسع التي ستناقش القضايا الرئيسية للمؤتمر .. لافتاً إلى أن فرق العمل هي المعنية باتخاذ القرار إزاء القضايا التي ستناقشها قبل رفعها إلى الجلسة العامة الثانية لمناقشتها لإقرارها أو إبداء الملاحظات عليها وإعادتها إلى فرق العمل لاستيعاب تلك الملاحظات، ورفع ما توصلت إليها بصورة نهائية إلى الجلسة العامة الثالثة والختامية. وذكر أعضاء مؤتمر الحوار بالفترة المحددة للمؤتمر والتي تصل إلى ستة أشهر تبدأ بانعقاد الجلسة العامة لمدة أسبوعين، ويتم خلالها تشكيل فرق العمل، ثم تبدأ جلسات فرق العمل ولمدة شهرين، على أن تعقد بعدها الجلسة العامة الثانية ولمدة شهر، يعقبها انعقاد جلسات فرق العمل الثانية، لمدة شهرين، تقدم بعدها تقاريرها النهائية للجلسة الثالثة الختامية والتي تستمر لمدة شهر. وتناول أمين عام الحوار الوطني مهام واختصاصات الأمانة العامة وإجراءات الشفافية والعلنية لبث الجلسات العامة.. لافتاً في السياق إلى أن تغطية جلسات الفرق لن تكون مباشرة إلا في حالة اتفق المتداولون فيها على بثها، وبما يتيح للمتحاورين ضمن هذه الفرق إنجاز مهامهما بتركيز أكثر. بعد ذلك واصل المؤتمرون الاستماع إلى مداخلات عدد من أعضاء وعضوات المؤتمر ورؤاهم لبناء اليمن الجديد وتأسيس اللبنات القوية للدولة اليمنية الحديثة ، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة.. معتبرين مؤتمر الحوار الوطني محطة تاريخية هامة في تاريخ اليمن الحديث ويرتكز عليها حاضر ومستقبل اليمن المشرق. وأكد الأعضاء والعضوات في مداخلاتهم على أهمية أن يستشعر جميع المشاركين في المؤتمر عظمة المهام الملقاة على عاتقهم لصنع حاضر ومستقبل اليمن الجديد.. مشددين في هذا الصدد على أن يجسد الجميع آداب وسعة الصدر ، وأن يغلقوا صفحات الماضي ويبتعدوا عن الضغائن والأحقاد والمكايدات ويتجنبوا توجيه الاتهام وأية إساءات فيما بينهم وأن يحرصوا على كل ما من شأنه تعزيز التقارب والسمو فوق الخلافات وتغليب المصالح العليا للوطن على مادونها من مصالح ضيقة. وأجمعت المداخلات أن نجاح الحوار الوطني مرهون بإخلاص الجميع للنيات وتجسيد الجدية والحرص على بلورة رؤى وطنية وفاقية إزاء مختلف القضايا.