تألق سيسك فابريجاس وسجل 3 أهداف وصنع اثنين آخرين ليقود فريقه برشلونة لاكتساح ضيفه ريال مايوركا بخماسية نظيفة في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب كامب نو ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الاسباني مساء السبت. سجل أهداف البارسا فابريجاس (هاتريك في الدقائق 20 و36 و46)، وسانشيز في الدقائق 22 و39. ورفع برشلونة رصيده من النقاط ليصبح 78 نقطة في القمة دون مضايقة من أي منافس، بينما أكد مايوركا موقعه في ذيل الترتيب محتلا المركز الأخير برصيد 24 نقطة. قدم البلوجرانا أداء رائعا، خاصة فابريجاس الذي رد على منتقديه بأداء مبهر ومتناغم مع التشيلي الكسيس سانشيز. ورغم غياب العديد من العناصر الأساسية للبارسا في مقدمتهم ميسي وفيا وتشافي، وجلوس بوسكيتس على مقاعد البدلاء، لكن الخطة الاستراتيجية (4-3-3) والفكر الهجومي للفريق الكتالوني لم يتغير. ودفع تيتو فيلانوفا المدير الفني للبارسا بالثلاثي فابريجاس وتيو وسانشيز في الهجوم، ومن خلفه تياجو وانييستا وسونج في المنتصف، أمام الرباعي الدفاعي الفيش وبيكيه وبارترا ومونتويا. واعتمد جريجوري مانزانو مدرب مايوركا على طريقة 4-2-3-1، ودفع بالمهاجم هميد وحيدا في المقدمة، ومن خلفه الفارو ودوس سانتوس ونسو. هيمن برشلونة على المباراة منذ بدايتها، وانحصر اللعب في منتصف ملعب الفريق الضيف الذي بدا لا حول له ولا قوة أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض. وشكل الثنائي فابريجاس-سانشيز خطورة كبيرة منذ البداية على مرمى الحارس اواتي. وكما هو متوقع، لم يصمد دفاع مايوركا أكثر من 20 دقيقة لتهتز شباكه بالهدف الأول بعدما تبادل فابريجاس التمرير مع سانشيز بطريقة رائعة ليسدد سيسك بهدوء محرزا الهدف الأول للبارسا. استثمر برشلونة التفاهم القائم بين سيسك وسانشيز، وسرعان ما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 22 عندما سدد فابريجاس كرة قوية ارتدت من الحارس اواتي قبل أن تجد المتابع الكسيس في المكان المناسب ليعيد الكرة في الشباك الخالية. استسلم مايوركا لواقع الهزيمة، لكنه حاول الخروج بأقل الأضرار وذلك عبر الضغط المباشر على حامل الكرة من لاعبي البارسا، غير أن هذا التكتيك لم يؤت بثماره بشكل كامل أمام لاعبي البلوجرانا الذين يتحلون بمهارة كبيرة، وفي ظل خوضهم المباراة دون أي ضغوط. هدأ أداء البارسا لمدة 10 دقائق قبل أن ينتفض مجددا قبل نهاية الشوط الأول، عن طريق الثنائي الخطير فابريجاس وسانشيز حيث تبادلا التمرير أيضا في لقطة مشابهة للهدف الأول قبل أن يسدد الأول في الشباك محرزا هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 36. وعاد فابريجاس ورد الجميل للاعب التشيلي عندما مرر له كرة ذكية من فوق مدافعي مايوركا لينفرد الكسيس بحارس الفريق الضيف ويسدد ببراعة وذكاء محرزا الهدف الرابع في الدقيقة 39 لينتهي الشوط الأول بتقدم البارسا 4-0. لم يرحم برشلونة منافسه وبدأ الشوط الثاني بقوة، ولم يهدر فابريجاس فرصة غياب ميسي لكي يحرز "هاتريك" حيث أضاف الهدف الثالث له والخامس لفريقه بسهولة بعدما انطلق ليتسلم تمريرة انييستا البينية ويسدد في شباك مايوركا في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني. حاول لاعبو مايوركا إحراز ولو هدف وحيد لحفظ ماء الوجه، ونجحوا في ذلك غير أن الحكم أفسد فرحتهم ولم يحتسب الهدف بداعي التسلل. بدأ فيلانوفا في منح بعض لاعبيه راحة، بالإضافة إلى فتح المجال إلى العديد من اللاعبين الشبان، فأخرج انييستا وفابريجاس على التوالي في الدقيقتين 51 و 65 ودفع بالثنائي جوناثان ودولوفي بدلا منهما. تحولت المباراة إلى حصة تدريبية وترفيهية للاعبي البارسا الذين تسابقوا لإبراز مهارتهم وإثبات قوتهم أمام المدرب تيتو فيلانوفا املا في الحصول على مكان في التشكيلة الأساسية للبلوجرانا أمام فريق باريس سان جيرمان في إياب دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء القادم. وشهدت الدقيقة 69 مشاركة ايريك ابيدال للمرة الأولى مع البارسا بعد غياب استمر عام تقريبا بسبب معاناته مع مرض السرطان وخضوعه لجراحة في الكبد، ووجد اللاعب الفرنسي استقبالا حارا من جماهير البارسا التي احتشدت في الكامب نو عندما حل بديلا لزميله جيرارد بيكي. اقتنع لاعبو البارسا بما قدموه في المباراة، وتجنبوا التدخلات العنيفة خوفا من الإصابات قبيل المباراة المرتقبة والهامة أمام سان جيرمان في دوري الأبطال، وأكمل البارسا المباراة بعشرة لاعبيه بعد إصابة طفيفة لسانشيز وخروجه تجنبا لتفاقمها، واكتفى الفريق الكتالوني بتناقل الكرة فيما تبقى من دقائق المباراة قبل أن تنتهي بفوز أصحاب الأرض بخماسية نظيفة بطلها الثنائي فابريجاس وسانشيز.
من جهة اخرى حقق ريال مدريد فوزا سهلا على ملعبه "سانتياجو برنابيو" وتغلب على ضيفه ليفانتي 5-1 اليوم السبت في المرحلة الثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم ، علما بأن لاعبي الريال أهدروا العديد من الفرص التهديفية في الشوط الثاني التي كانت كفيلة بتحقيق فوز أكبر للملكي الأسباني. وافتتح ليفانتي التسجيل بهدف أحرزه ميتشيل هيريرو في الدقيقة 31 ، لكن رد الريال كان قاسيا وحسم المباراة بخمسة أهداف سجلها جونزالو هيجوين وكاكا في الشوط الأول والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل (هدفان) في الشوط الثاني. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثاني ليقلص الفارق الذي يفصله عن برشلونة مؤقتا إلى عشر نقاط ، ويوجه إنذارا شديد اللهجة إلى جالطه سراي التركي الذي يستضيف الريال يوم الثلاثاء المقبل في إياب دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا ، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز الريال 3-صفر في مدريد. سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب بشكل واضح على مدار شوطي المباراة وكان الفريق الأنشط هجوميا لكن لاعبيه افتقدوا الجدية في ترجمة الهجمات إلى أهداف في أغلب فترات الشوط الأول ، قبل أن يشعل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الحماس الهجومي للملكي إثر مشاركته في بداية الشوط الثاني ليضيف الفريق ثلاثة أهداف أخرى في شباك ضيفه. تقدم ليفانتي في المباراة ليعيد إلى الريال وجماهيره ذكريات هزيمة الفريق الملكي على ملعبه صفر-1 في فبراير 2007 ، وهو آخر فوز لليفانتي في البرنابيو ، لكن الريال رد اعتباره سريعا وطمأن جماهيره من خلال هدفي هيجوين وكاكا في الشوط الأول ، قبل أن يواصل الفريق شراهته الهجومية ويدك شباك ليفانتي بثلاثة أهداف أخرى خلال آخر خمس دقائق من المباراة. كما كان متوقعا ، أجرى البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد العديد من التغييرات في التشكيل الأساسي لإراحة نجومه قبل مواجهة جالطه سراي وعلى رأسهم النجم رونالدو الذي شارك في بداية الشوط الثاني وكذلك أوزيل وأنخيل دي ماريا. وقبل إطلاق الحكم صافرة بداية المباراة ، تعالت هتافات الجماهير ترحيبا بالأمين العام للأمم المتحدة بان-كي مون الذي ركل الكرة على أرضية الملعب ، كضربة بداية ، بناء على دعوة ريال مدريد الذي استغل وجود بان-كي مون في العاصمة مدريد حاليا لحضور اجتماع الربيع لرؤساء المجالس التابعة للمنظمة الأممية. خاض الريال المباراة بطريقة 4-2-3-1 ودفع المدير الفني جوزيه مورينيو بجونزالو هيجوين كرأس حربة أمام كريم بنزيمة وكاكا وخوسيه كاييخون بينما لعب تشابي ألونسو ولوكا مودريتش كمحوري ارتكاز أمام رباعي الدفاع مارسيلو وسيرخيو راموس وبيبي وألفارو أربيلوا. كذلك خاض ليفانتي المباراة بالطريقة نفسها ودفع المدير الفني خوان اجناسيو مارتينيز باللاعب روبرتو أكوافريسكا كرأس حربة أمام الثلاثي بيدرو ريوس وميتشل وروبين جارسيا سانتوس وتولى مسئولية الدفاع الرباعي كريستيان ليل وسيرخيو بايستيروس ولوكاس فينترا وخوانفران جارسيا أمام محوري الارتكاز فيسنتي ايبورا وبابا ديوب. ظهرت الثقة بشكل واضح على لاعبي الريال ، حيث بدأ الفريق المباراة بهدوء وشن عددا من الهجمات المنظمة لكن دون خطورة حقيقية على مرمى ليفانتي. ومع ذلك كانت أول فرصة خطيرة في المباراة من نصيب ليفانتي وجاءت في الدقيقة الثالثة حيث شن هجمة مرتدة سريعة وراوغ أكوافريسكا الدفاع وسدد كرة زاحفة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن دييجو لوبيز حارس مرمى الريال تصدى لها وأخرجها إلى ركنية لم تستغل. بعدها كثف الريال تركيزه على السيطرة على الكرة وبالفعل حاصر ليفانتي في وسط ملعبه لدقائق ، لكن أولى المحاولات الجادة للملكي جاءت في الدقيقة 13 حيث سدد هيجوين كرة قوية من حدود منطقة الجزاء مرت فوق العارضة مباشرة. وكاد النجم كاكا أن يتقدم للريال في الدقيقة 17 حيث تلقى طولية وراوغ الدفاع ثم سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الحارس جوستافو مونوا تصدى للكرة ببراعة. وتناوب الرباعي هيجوين وكاييخون وكاكا وبنزيمة المحاولات التهديفية ، لكن تألق الحارس أحيانا وافتقاد دقة التصويب في أحيان أخرى ، حالت دون التسجيل. واصل الريال سيطرته ومحاولاته الهجومية لكن لاعبيه افتقدوا روح الفريق في حسم الهجمات في أكثر من مناسبة ، كما ارتكب الفريق أكثر من خطأ دفاعي فادح. وفي الدقيقة 31 ، دفع ريال مدريد ثمن عدم التمركز الجيد لمدافعيه وتقدم ليفانتي عن طريق ميتشيل هيريرو الذي استغل تمريرة عرضية ذكية داخل منطقة الجزاء. بعدها اختلف أداء الريال وبالفعل نجح في إدراك التعادل سريعا عن طريق هيجوين الذي تلقى كرة عالية من تشابي ألونسو وقابلها بتسديدة ساحرة أسكن بها الكرة في الشباك في الدقيقة 36 . وبعد أقل من دقيقتين حصل الريال على ضربة جزاء بدعوى تصدي كريستيان ليل للكرة بيده ، وتقدم كاكا لتسديد ضربة الجزاء مسجلا منها هدف التقدم 2-1 للريال. في بداية الشوط الثاني شارك رونالدو من مقعد البدلاء مكان كاييخون وكان له تأثيرا واضحا في إشعال حماس هجوم ريال مدريد ، واستمر الضغط على الحارس جوستافو الذي تصدى لأكثر من كرة خطيرة. وكاد ليفانتي أن يتعادل في الدقيقة 57 حيث تلقى أكوافريسكا عرضية داخل منطقة الجزاء ولم يتردد في تسديد الكرة لكنها مرت بجوار القائم مباشرة ، وأجرى مورينيو تبديله الثاني حيث أشرك أنخيل دي ماريا مكان كاكا. وقدم رونالدو عددا من الجمل التكتيكية الرائعة في الهجمات مع بنزيمة ودي ماريا لكن ليفانتي نجح في تفادي هزيمة ثقيلة وتصدى حارسه للعديد من الكرات الخطيرة كما أحبط الدفاع عددا من المحاولات. وفي الدقيقة 76 ، أجرى مورينيو تبديله الثالث الأخير وأشرك مسعود أوزيل مكان كريم بنزيمة. وفي الدقيقة 85 ، تكللت الجهود المتواصلة للنجم رونالدو وأضاف الهدف الثالث لريال مدريد حيث تلقى عرضية من هيجوين وسدد الكرة بمهارة في الشباك. وبعد أقل من دقيقتين ، منح رونالدو الفرصة لأوزيل كي يسجل اسمه ضمن الهدافين حيث مرر له عرضية لم تكن بحاجة ولأكثر من لمسة من أوزيل كي يسجل الهدف الرابع. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع مرر دي ماريا عرضية إلى أوزيل داخل منطقة الجزاء ليضيف الهدف الثاني له والخامس للريال ، وينتهي اللقاء بفوز الفريق الملكي 5-1 .