نبه الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم الجمعة حزب الله الى "الفتنة" بسبب مشاركته في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية لا سيما في مدينة القصير الاستراتيجية، بحسب ما جاء في كلمة ألقاها خلال زيارته وزارة الدفاع الوطني. وقال سليمان "ان معاني المقاومة اعلى واسمى من كل المعاني ومن ان تغرق في رمال الفتنة، ان في سوريا، او في لبنان، اكان ذلك لدى شقيق او صديق"، وذلك في اشارة الى الحزب ذي الترسانة الضخمة من الاسلحة التي يشدد ان الهدف منها "مقاومة" اسرائيل. واضاف بحسب بيان وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية "ان الامل لا يزال كبيرا بالمبادىء التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت ليس من اجل قضية مذهبية بل من اجل قضية وطنية قومية بكامل ابعادها". ويأتي موقف الرئيس اللبناني عشية الذكرى ال 13 لانسحاب اسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال استمر 18 عاما. ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه حزب الله اللبناني التدخل عسكريا في سوريا، لكن منذ اسابيع لم يعد الحزب يخفي مشاركته في القتال في مقام السيدة زينب وفي منطقة القصير حيث حقق مع القوات النظامية تقدما نحو المدينة التي تعتبر من ابرز معاقل مسلحي المعارضة في محافظة حمص في وسط سوريا. واثارت هذه المشاركة انتقادات دولية واسعة، ابرزها من الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي اعرب الاثنين عن "مخاوفه حيال الدور المتنامي لحزب الله في سوريا"، وذلك في اتصال مع سليمان. كما يعتزم الاتحاد الاوروبي درس طلب بريطاني لادراج الجناح المسلح للحزب الشيعي على قائمة المنظمات الارهابية. كما اعلنت باريس انها ستقترح هذا الادراج بسبب دعم الحزب لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلا واسعا في لبنان المنقسم بين مؤيدين لنظام الرئيس الاسد، وبين معارضين له يعتبرون ان هذا التدخل يجر لبنان الى النزاع السوري الدامي الذي اودى باكثر من 94 الف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.