أعلن وزير التجارة والصناعة سعد الدين بن طالب عن مشروع حكومي تقوده وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع خمس وزارات يتمثل في إدخال مشروع تكنولوجيا الطاقة المتجددة في اليمن ، والذي يجري حاليا العمل على استكمال إجراءاته القانونية لإقراره من قبل مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء المقبل . جاء ذلك خلال افتتاح أعمال فعاليات مؤتمر الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في اليمن التي نظمه مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية ومؤسسة فريد ريش ايبرت باليمن بمشاركة 75 أكاديميا ومتخصصا في مجال الطاقة ويستمر خلال الفترة من 25-26نوفمبر2013م وفي افتتاح المؤتمر أكد المدير التنفيذ لمركز سبأ الدكتور أحمد عبد الكريم سيف أهمية المؤتمر والذي يأتي كطريق مواز ومكمل لما تم التعاقد عليه مع الصين في مجال الكهرباء خلال زيارة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للصين مؤخرا ,وذلك بهدف تسليط الضوء على مصادر الطاقة المتجددة ومعرفة السياسات الممكنة لتنفيذها، والتأكيد على أهمية الحصول على الطاقة المتجددة التي تسهم في التقليص من الاعتماد على الطاقة التقليدية مثل الديزل والمازوت والغاز الملوثة للبيئة والقابلة للنضوب . وأشار إلى مميزات الطاقة المتجددة كطاقة بديلة لا تشكل أي اضرار على البيئة ، وتحافظ على المناخ ، علاوة عن تكلفتها التشغيلية المنخفضة ، لافتا إلى ضرورة تنفيذ الدراسات والابحاث لمصادر الطاقة المتجددة على المساحة الكلية لليمن ومن ثم تحديد المناطق ذات الإمكانيات الكبيرة لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة والجدوى الاقتصادية منها . فيما أكدت ممثل مؤسس فريد ريش ايبرت ارييلا جروس أهمية المؤتمر الذي يهدف إلى استكشاف خيارات استخدام الطاقة المتجددة في اليمن كون اليمن من بين أكثر الممرات رياحا في العالم امتدادا من الساحل الغربي وحتى باب المندب بالمخا، علاوة عما تتميز به سماء اليمن صفاء تجعلها في كثير من الأحيان مرشحا رئيسيا للطاقة الشمسية . وأشارت إلى الطاقة المتجددة توفر خيار ينبغي النظر فيه على وجه السرعة من قبل صناع السياسة اليمنية، حيث أن الطاقة المتجددة يمكن ان توفر أكثر من 50 ألف ميجا وات من الكهرباء أو ما يعادل 50 مرة من مستويات الإنتاج الحالية. ويناقش المشاركون خلال المؤتمر عدد من المحاور المتمثلة في إمكانات الطاقة المتجددة في اليمن والتحديات التي تواجهها الطاقة المتجددة ،والسياسات والاستثمارات للطاقة المتجددة وتطبيقاتها .