أ علنت رئاسة الجمهورية المصرية هنا اليوم الحداد لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في وقت سابق اليوم وأسفر عن سقوط 16 جنديا بينهم ضابط ومدنيان. وذكرت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان أن "دماء الضحايا لن تذهب هباء وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه". وأكدت أن "الدولة المصرية التي سبق لها أن دحرت الارهاب في تسعينيات القرن الماضي ستدحره مجددا وتجتثه من جذوره وستحارب القائمين عليه بلا هوادة ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة وليعلم الجميع أن لهذا الوطن درعا يحميه وسيفا يذود عن سيادته وأمنه". واضافت الرئاسة المصرية أنها ستتخذ القرارات اللازمة ازاء القوى الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري مشددة على أن "الأمن القومي المصري يسمو فوق أي اعتبار وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأية علاقات أو أواصر أو مصالح". ودعت الى تلاحم كافة فئات الشعب والتفافها حول هدف واحد لدحض الارهاب واستكمال خطوات خارطة المستقبل وفقا لجدولها الزمني المعلن مؤكدة أن "مسيرة الوطن لن تتوقف مهما حاول المعتدون ومهما تآمر الغادرون وسيقف لهم الأمن المصري بالمرصاد".