أكد الكاتب الصحفى المصري سليمان عبد الحكيم أن جماعة الاخوان المسلمين هم من وراء كافة أحداث العنف من التفجيرات المختلفة وعمليات الخطف التى أصبحت تتكرر بشكل متزايد خلال الفترة الاخيرة. وقال الحكيم أثناء تواجده فى الاستديو التحليلى لقناة الجزيرة أن تراث جماعة الاخوان المسلمين في مصر دائما مليء بالعنف فهم من وراء كافة التفجيرات فى سوريا وليبيا وحينها حاول مذيع الجزيرة مقاطعته ونفى كافة المعلومات التى يدلى بها فرد عليه سريعا قائلا "يا راجل بطل هرتلة انت هتهرتل زيهم". من جانبها أعلنت الرئاسة المصرية حالة الحداد في جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين اغتالتهم يد الإرهاب الآثمة في الحادث الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية. وقال بيان للرئاسة "إن دماء وأرواح شهدائنا لن تذهب هباء، وسيعاقب أشد العقاب كل من سولت له نفسه سواء بالتخطيط أو التمويل أو التحريض أو الاشتراك أو التنفيذ، حتى يوقن الجميع أن العبث بمقدرات هذا الوطن خط أحمر لن يتم تجاوزه أو حتى مجرد الاقتراب منه، دونما أن يكون لذلك عقاب رادع". وأكدت الرئاسة أن الدولة المصرية – التي سبق لها أن دحرت الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي- ستدحره مجدداً وتجتثه من جذوره، و ستحارب القائمين عليه بلا هوادة ولن تأخذها بهم شفقة أو رحمة.. أولئك الذين تخلوا عن الوطن وابتعدوا عن صحيح الدين.. وليعلم الجميع أن لهذا الوطن درع يحميه.. وسيف يزود عن سيادته وأمنه. وأضاف : هذا الوطن أمانة في أعناقنا ، وهي أمانة غالية ومسئولية جسيمة ، سنقوم بإذن الله بالوفاء بها، في إطار سيادة القانون ؛ حفاظا على مقدرات هذا الوطن وأرواح أبنائه؛ فحربنا على الارهاب باتت أولوية المرحلة الراهنة .. أما أرواح أبناء الوطن وحمايتها فهي مسئوليتنا الأولى . وأكد البيان : مؤسسات الدولة المعنية اتخذت ما يلزم من إجراءات ستنعكس على أمن الوطن والمواطن خلال الفترة القادمة، كما تعاهد رئاسة الجمهورية شعب مصر العظيم بأنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من إجراءات استثنائية للزود عن الوطن والحفاظ على أرواح أبنائه. و وأشارت رئاسة الجمهورية إلي أنها ستتخذ القرارات اللازمة إزاء القوى الخارجية التي تواصل تدخلها في الشأن الداخلي المصري، وشددت على أن الأمن القومي المصري يسمو فوق أي اعتبار؛ وأن أرواح أبناء هذا الوطن لا يمكن مقايضتها بأية علاقات أو أواصر أو مصالح . الى ذلك كشف اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق في مصر سر اللغز الذي سيطر على مشهد تفجير مديرية أمن الدقهلية بعد أن ثبت أن القنبلة التي استخدمت لتنفيذ العملية لا تصنع إلا في إسرائيل. وقال "نور الدين" في تصريح خاص ل"صدى البلد" المصري أن هذا الأمر يؤكد ارتكاب الجريمة بالاتفاق مع الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن هناك صداقة تجمع بين الإخوان المسلمين والموساد الإسرائيلي تجلت بوضوح أثناء فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي و خطابه الشهير لرئيس الكيان الإسرائيلي "شيمون بيريز" الذي وصفه فيه ب"الصديق الوفي". وأشار إلى أن الموساد الإسرائيلي هو الذي يغذي كل الجماعات التكفيرية بالسلاح لتنفيذ هجماتها في مصر، و من بينها جماعة أنصار بيت المقدس، مؤكداً أن الكيان يسعى لدهورة الوضع الأمني في مصر و إعادة الإخوان إلى الحكم، ليعيد الوضع الذي صنعته الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما ساعدت الإخوان للوصول إلى الحكم بغرض حفظ أمن إسرائيل في المنطقة. وقال إن جماعة الإخوان المسلمين و كوادرها داخل و خارج مصر تصدر أوامرها بطرقها الخاصة للجماعات التكفيرية لتقوم بتنفيذ هجماتها الغاشمة مستهدفة بشكل مباشر المواقع الأمنية سواء جيشاً أو شرطة. وكان انفجار شديد قد وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، الثلاثاء، بجوار مديرية أمن الدقهلية، سادت على إثره حالة من الفزع والهلع سادت محيط المنطقة ، نتيجة شدة الانفجار الذي وقع نتيجة سيارة مفخخة . وأسفر الانفجار عن سقوط 12 ضحية حتى الآن و ما يزيد على 120 مصاباً وفقا لتقديرات وزارة الصحة .