الحوبان تبادر لإنقاذ تعز بالمياه والإخوان ودول العدوان يفاقمون الأزمة    فرع هيئة الأراضي في ذمار يستعيد أراضٍ وعقارات للدولة بقيمة 20 مليار ريال    أمطار غزيرة بالساعات المقبلة    الترب يعزّي في وفاة رجل الأعمال أبو بكر بازرعة    مقتل طفلة وإصابة شقيقها بقصف حوثي منطقة سكنية بتعز    أسعار الذهب اليوم السبت 19-7-2025 في اليمن    جاه الله ؛ لا تتخفّوا بمعاناة الناس!!    أسرار القمر التي لا يعرفها كثيرون.. "المسند" يكشف دوره الخفي في استقرار الأرض    سوريا.. من سيحفظ لها شخصيتها الجغرافية؟    برشلونة يؤجل العودة إلى «كامب نو»    ليفربول.. ضوء أخضر أمام رحيل دياز    إنزاجي يطلب بديل ميتروفيتش في هجوم الهلال السعودي    باحث أمريكي يطالب بطرد حزب الإصلاح من مجلس القيادة الرئاسي    هل فعلاً الإفطار أهم وجبة في اليوم؟    صحيفة أمريكية: الديون المتراكمة واليمن يتسببان بإغلاق ميناء إيلات    مشائخ ووجهاء مديرية برع بالحديدة يطالبون بضبط المعتدين على الطفل ضياء العامري وتقديمهم للعدالة    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على متهم بسرقة مركبات في خور مكسر    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    الإسلاموية السياسية طائفية بالضرورة بغض النظر عن مذهبها    عدن .. سوق مفتوح للوجع والفاقة    سريع يعلن عن عملية عسكرية في يافا المحتلة والجيش الاسرائيلي يتحدث عن اعتراض صاروخ    كهنة الجمهورية وأوهام الطهر    وكالة: أحد أفراد طاقم السفينة اليونانية الغارقة يتلقى العلاج في صنعاء    مَن الفار مِن وجهِ مَن؟! .. العدالة حين تفرُّ من وجه المواطن بدلًا من أن تُلاحقه    احتكار الأمارات للغاز يجبر السكان في سقطرى على قطع الأشجار النادرة    اعتراف صهيوني بصعوبة تفكيك التهديد اليمني أو ردعه    غزة من تحت الركام: مقاومة تُربك الحسابات وصمتٌ يفضح العالم    أمين عام الإصلاح يعزي النائب المعمري في وفاة شقيقه    في معاشيق لن تجد مصحف بل آيات من سورة المنافقون    الذهب يستقر ويتجه لتسجيل خسائر أسبوعية مع أستمرار قوة الدولار    مجلس كلية الإعلام بجامعة عدن يشيد بمشاريع التخرج ويعلن تأسيس ملتقى الخريجين    ليفربول يفتح باب التفاوض لضم الجزائري محمد عمورة من صفوف فولفسبورغ    الانتقالي والواقعية السياسية    ثقافة المقهور وذاكرة القهر: لماذا لم يتحرر اليمن الأسفل من هذه الثقافة؟    اختصروا الطريق وأعلنوا إلحادكم    أهلي جدة يقتحم أزمة الريال وفينيسيوس بعرض قياسي    ريال مدريد يُحقق إيرادات تاريخية رغم غياب الألقاب    تغير المناخ وأثره على انقراض النمور ذات الأسنان السيفية    الاتحاد الأوروبي يزيد وارداته النفطية من روسيا إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر    انتقالي رضوم يحيي حفلاً تأبيناً للفقيد سالم عوض قسيبة    حين تصبح المناصرة قيدًا.. تكون المعركة تحت عباءة التنظيم لا راية الوطن    انتقالي وادي حضرموت يناقش مع هيئة الاستثمار جهود تحسين بيئة الاستثمار في الوادي    السقاف يبحث مع نائب وزير الأوقاف سُبل تعزيز التعاون المشترك    "وثيقة" سلطات ذمار تضيق على مصانع البلك وتشترط ترخيص لكل عملية بيع    نهب شركات الصرافة تجاوز كل الحدود    إلى الإنسان عمار المعلم..    شكرًا لكم يا أصدقائي    الخطر القادم من العملة المزورة    السيد القائد يدعو لخروج مليوني غدا نصرة للشعب الفلسطيني    تعز .. إرتفاع حالات الاصابة بالامراض الوبائية وتسجيل حالات وفيات    اسباب وعلاج الذبحة الصدرية    بمشاركة اليمن.. الإعلان عن موعد قرعة بطولة كأس الخليج العربي لفئة الشباب    عمرو دياب يحيي ثاني حفلات مونديال الرياضات الإلكترونية    قيادة انتقالي أبين تبحث مع مسؤولي زنجبار أوضاع المديرية    خواطر سرية.. ( الشهداء يضعون الاختبار )    الفلفل الأسود بين الفوائد الغذائية والمحاذير الدوائية    فتاوى الذكاء الاصطناعي تهدد عرش رجال الدين في مصر    أخطاء شائعة في تناول الأدوية قد تعرض حياتك للخطر!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كل شيء بالميزان يا شاطر
نشر في شبوه برس يوم 18 - 07 - 2025

كثيرًا ما نسمع تلك الأغنية الحضرمية التي تقول - وإن قال صلوا شرق صلينا عمد - هو نوع من المنافقة التي لا تطابق الواقع أصلًا، فيما تحكي الجملة الواقعية أن الصرف في بلدنا ينافس برج إيفل الفرنسي وأن الصعود يرهق الناس ويعمي البصر ويفقر كل من في اعتقاده أن يجاريه، لا حلول تبدو في الأفق بيدنا نحن حكومة عدن وكذا حكومة المليشيات في صنعاء، وكليهما مرهق ويكذب وهما قطعا لا يملكون ما يخرجهما نحو المجال الأوسع ومنفعة المواطن ووقف الحرب.

حكايتنا قد تطول ولن تتمكن لا دول الخليج ولا المملكة العربية السعودية في إنهاء مانحن فيه من انتكاسة وجوع ومعاناة ومساوئ بسبب الحرب والتجاذب، وأن أمريكا لا تملك غير يد إسرائيل لتضرب بنية اليمن الشمالي وأخاف أن تمتد يدها نحو حضرموت ومخزون النفط والموانئ بدلا مما يهددنا به نظام صنعاء في الجنوب طالبًا أن نقتسم معه النفط الخام لإنقاذ حاله، وهذا من ضعفنا وضعف التحالف الذي يربض على كل الجنوب لحمايتنا مما يخبئ لنا أو يخطط بشأن ثروات حضرموت وشبوة وكل الجنوب، وما حيلتنا أمام هذه الأوضاع المتردية التي يذكرني هذا زمن كنا نعتقد أن من حولنا وهم في زمن الطفرة النفطية وتحسن أسعار النفط العالمية وما ينعمون به من رفاهية معقولة، طبعا لم تبلغ ما بلغته اليوم، إنما كنا هنا نردد أنهم في أوضاع متردية والعكس الصحيح، وحين زرنا دول الخليج آنذاك بكينا على حالنا وخطاباتنا والكذب الذي كنا نطعم به الناس بعيدا عن الظاهرة السياسية التي ننفخ فيها كل صباح ومساء.

نحن لم نغادر زمن النكبة ولازال رجال السياسة عندنا في غيبوبة وفقدان الذاكرة، إي والله، ولم نتمكن من الصراحة وإحداث بيروستريكا جادة في حلحلة الأوضاع والبحث عن حلول، غير شكوانا من حكومة صنعاء وكأننا لا نتجرأ على فتح الحوارات ولدينا قوة تمكنا من هذا، ثم إلى متى ننتظر الحل من الخارج، أكثر من مرة يقول التحالف نفسه والمبعوث الأممي أن الحلول أولا وأخيرا بيد اليمنيين الشماليين والجنوبيين، وهو المخرج الوحيد للأزمة الطاحنة الراهنة.

تعبت الناس وكلت ونحن نعيش مثل الأموات، والحكومة غارقة في رمال متحركة، ولا منقذ قريب غير أن الحلول وبصدق هي أما أن يبقى أحدنا أو أن نتفق الاثنان مؤقتا في تهدئة الأوضاع والسلام المؤقت وأن يتنفس المواطن بارتياح ووقف تدهور العملة والنزاعات وإبعاد الخوف والمواجهة مؤقتا أيضا، ولو نظرنا إلى هذا فإن تحقيقه أقرب بغض النظر عن رأي من هو بعيد أو لا يرى مصالحنا ومعاناة الناس وما بنا من جوع وتدهور بغيض وتشتت وارتفاع جنوني للصرف، من يملك مفاتيح الحل وإنقاذنا بعيدًا عن الدعوات الجهوية والنفاق والوصولية وحب الذات، لا أحد، ولن يتمكن أحد غيرنا في أن نقرر كلنا أن نخرج بحلول تحفظ لنا حقوقنا وتحفظ للناس القوت والسلام، وما عدا ذلك فإن المثل يقول (قالوا للثور: ما أكبر كعالك يا ثور، قال كل شي بالميزان).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.