اتهم ناشطون جنوبيون وزير الداخلية في حكومة الشرعية إبراهيم حيدان بتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام، بعدما زعم في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» أن ما يسمى بالجيش الوطني هو من تصدى لهجوم تنظيم القاعدة على المجمع الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، في حين تؤكد الوقائع الميدانية أن القوات المسلحة الجنوبية هي من خاضت المواجهة وقدمت أربعة شهداء و13 جريحاً في المعركة ضد الإرهاب. وقال الناشط السياسي "محمد النود"، في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" على منصة اكس، إن الوزير حيدان يحاول تضليل العالم بادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكداً أنه لا وجود لما يسمى الجيش الوطني في أبين، وأن من تصدى للهجوم هي القوات الجنوبية التي تواجه الإرهاب منذ سنوات بدماء أبنائها، بينما تكتفي وزارة الداخلية وحزب الإصلاح بالبيانات الزائفة.
ويُعرف عن الوزير حيدان، المنتمي لحزب الإصلاح اليمني، تاريخه الطويل (الإصلاح) في التواطؤ مع الجماعات المتطرفة التي جرى استقدامها من أفغانستان في تسعينات القرن الماضي لمحاربة الجنوب العربي، ثم استُخدمت في حرب 1994، ولاحقاً في تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت القوات الجنوبية في أبينوشبوة وحضرموت.
ويؤكد مراقبون أن تصريحات حيدان ليست سوى محاولة لتلميع صورة حكومة فاشلة فقدت سيطرتها على الأرض، فيما تواصل القوات الجنوبية معركتها الحقيقية ضد الإرهاب، وتدفع ثمن تضحياتها من دماء أبنائها في سبيل أمن الجنوب واستقراره.