القاعدة تبرر هجوم أبين بشعار "نصرة القدس".. تصعيد إرهابي بخطاب دعائي جديد شبوة برس – خاص قال المحلل السياسي الأستاذ "هاني مسهور" في تغريدة على منصة "إكس" رصدها محرر "شبوة برس"، إن إعلان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجوم المحفد في محافظة أبين، يكشف عن تصعيد إرهابي خطير تحاول الجماعة تغليفه بخطاب ديني وإعلامي يوظّف القضية الفلسطينية كستار لتبرير جرائمها في الجنوب العربي.
وكانت جماعة "أنصار الشريعة"، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، قد أعلنت رسميًا مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المجمع الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، والذي يضم مقر اللواء الأول دعم وإسناد ومركز قيادة الطيران المسيّر، ونشرت صورًا لمنفذي العملية الأربعة.
وأوضح مسهور أن الجماعة سعت من خلال تبني العملية تحت شعارين هما "القدس لن تُهوّد" و"ردع العدوان"، إلى توظيف المشهد الإقليمي والحرب في غزة لتلميع صورتها أمام الرأي العام، بينما الحقيقة أن التنظيم يسعى لاستعادة حضوره في الجنوب بعد سلسلة هزائم تلقاها خلال الأعوام الماضية.
وأشار إلى أن المهاجمين الذين ظهروا مرتدين الكوفية الفلسطينية، أرادوا إضفاء رمزية كاذبة توحي بأنهم جزء من محور "نصرة القدس"، وهو توجه دعائي بحت يعكس حالة العجز والارتباك التي يعيشها التنظيم بعد انهيار معسكراته في أبينوشبوة بفعل العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الجنوبية بدعم من التحالف العربي.
وأكدت مصادر أمنية أن الهجوم الذي نفذ بسيارتين مفخختين أعقبه اشتباك عنيف، وانتهى بتصدي القوات الجنوبية للمهاجمين وسقوط عدد منهم، مشيرة إلى أن التنظيم يحاول استغلال أي اضطرابات لإعادة الانتشار في المناطق الجبلية الوعرة بأبين.
ويرى مراقبون أن ربط القاعدة عملياتها بالقضية الفلسطينية يمثل تحوّلًا في خطابها الدعائي، يهدف إلى استقطاب التعاطف الشعبي والتغطية على انحسار قدرتها التنظيمية، بينما تواصل القوات الجنوبية عملياتها الميدانية لتطهير أبينوشبوة من بقايا الإرهاب.