أظهرت قوات المنطقة العسكرية الثانية الجنوبية نموذجًا من الانضباط والحزم في التعامل مع واقعة الاعتراض المسلح التي شهدتها منطقة الرماض بوادي حضرموت، في وقت ما تزال فيه ما تُعرف ب"المنطقة العسكرية الأولى" تعكس حالة عجز وفوضى داخل الوادي المحتل من قِبل قوات تابعة للجمهورية العربية اليمنية. وقالت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في بيان رصده محرر "شبوة برس" إنها تتابع باهتمام بالغ الحادثة الأمنية التي شهدتها منطقة رَسب، حيث قامت مجموعة مسلحة تابعة لنقطة قبلية بقطع الطريق العام واعتراض قواطر نقل الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء في الساحل الحضرمي.
ووفق البيان، اندلعت اشتباكات محدودة تعاملت معها قوات الحماية الجنوبية بحزم، وتم إنهاء الموقف بسرعة، مع إسعاف مصابين اثنين إلى المستشفى واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين.
وأكدت قيادة المنطقة العسكرية الثانية أنها لن تسمح بأي شكل من الأشكال بتهديد أمن واستقرار حضرموت، وأنها ستلاحق كل من تسوّل له نفسه العبث بالمصالح العامة أو تعطيل حياة المواطنين.
مصادر عسكرية جنوبية أوضحت أن هذا الموقف الحازم يعكس طبيعة القوات النظامية في الساحل الحضرمي، التي تعمل تحت مظلة الدولة الجنوبية، مقارنةً بحالة الانفلات والتسيّب التي تعيشها المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، حيث تنتشر العصابات القبلية والمليشيات التابعة للاحتلال اليمني.
وأكدت المصادر أن نموذج العسكرية الثانية يجسد مفهوم الأمن المسؤول، في مقابل فشل قوات المنطقة الأولى التي تحولت إلى غطاء للفوضى ونهب الموارد وتهريب السلاح، ما جعل سكان الوادي يتطلعون لليوم الذي تتحرر فيه حضرموت بالكامل من هذه التشكيلات الدخيلة.
وتواصل القيادة الجنوبية جهودها لتعزيز منظومة الأمن والاستقرار في حضرموت ومختلف مناطق الجنوب العربي، إدراكًا منها أن الأمن هو الأساس لكل عملية بناء وتنمية، وأن الحزم هو السبيل لردع الفوضى التي خلفتها سنوات الاحتلال اليمني.