قال وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني إن اللحظة التي أعقبت تحرير عدن عام 2015 كانت نقطة تحول منحت الرئيس السابق عبدربه منصور هادي قناعة كاملة بضرورة استعادة دولة الجنوب، لكنه تراجع تحت ضغط قوى حزبية يمنية نافذة في الرياض، ما أعاد إنتاج خطاب مرجعيات ما قبل الحرب. وأوضح اليماني في مقال تحليلي أن مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء أقر بانتهاء مشروع الوحدة بعد انهياره منذ حرب 1994، ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير، مؤكدا أن اجتياح الحوثيين لعدن عام 2015 أسقط ما تبقى من الوحدة سياسيا وعمليا.
وأشار إلى أن مرجعيات ما قبل الحرب سقطت فعليا مع تطورات الصراع، ليبرز اتفاق الرياض كمرجعية سياسية بديلة تعترف بالمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا شرعيا لقضية الجنوب.
وأكد اليماني أن استعادة دولة الجنوب أصبحت ضرورة تاريخية تتطلب اصطفاف الجنوبيين خلف المجلس الانتقالي لبناء دولة ديمقراطية مستقلة وشريك موثوق لدول الخليج والعالم الحر، وداعم للاستقرار الإقليمي والتكامل مع اليمن مستقبلا.