حذر الكاتب والمحلل السياسي "م مسعود أحمد زين"، في قراءة تحليلية رصدها محرر شبوة برس، من المخاطر التي قد تواجه الجنوب في مرحلة التسوية السياسية القادمة، مؤكدًا أن اقتراب نهاية الحرب في اليمن يفرض على الجنوبيين ترتيب صفوفهم داخليًا قبل أي حسابات أخرى. وأوضح الكاتب في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر "شبوة برس" أن التجارب السابقة، وعلى رأسها مرحلة ما قبل وحدة 1990 وما أعقبها من آثار كارثة يناير 1986، كشفت أن الانقسام الداخلي كان نقطة الضعف الأخطر التي استغلّتها الجمهورية العربية اليمنية حتى وصلت الأمور إلى هزيمة 1994.
وأشار زين إلى أن المرحلة الحالية لا تحتمل أي اصطفافات جنوبية متعارضة، محذرًا من أن أي انقسامات جديدة ستقوض مشروعية التمثيل الجنوبي الجامع، وتفتح الباب أمام الأطراف الراعية لتفتيت الموقف الجنوبي على طاولة المفاوضات، وهو ما سيضعف القضية الجنوبية في أدق مراحلها.
واختتم بالتأكيد أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو الامتداد السياسي الطبيعي للحراك الجنوبي السلمي، وأن اتفاق التصالح والتسامح الجنوبي عام 2006 يجب أن يظل حجر الأساس الذي بُني عليه النضال الوطني، محذرًا من تعريض هذه القاعدة لاهتزاز قد ينعكس سلبًا على مستقبل الجنوب.