علّق محمد بن فيصل، خبير الجماعات الإرهابية والحركات الإسلامية اليمنية، على استدعاء القيادي العسكري عدنان رزيق من محافظة تعز مع قواته إلى الحدود السعودية اليمنية، معتبرًا أن هذه الخطوة لا يمكن فصلها عن مسار يستهدف تضييق نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وتقليص حضورهم العسكري في اليمن. وأوضح بن فيصل، في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، أن عدنان رزيق يُعد من الشخصيات المقربة من جماعة الإخوان، وقد اصطف إلى جانبها في مختلف الصراعات التي شهدتها تعز خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن نقله إلى الحدود يشكل عمليًا تجميدًا لدوره وشلًا لتحركاته داخل المحافظة.
وأضاف أن رزيق يتمتع بثقل شعبي وتأثير واضح في الأوساط الإسلاموية الشعبوية، لا سيما في تعز، إلى جانب خلفيته القبلية، وهو ما يجعل إبعاده في هذا التوقيت مؤشرًا لافتًا على وجود ترتيبات يجري الإعداد لها داخل المحافظة.
ورجّح بن فيصل أن هذه الترتيبات تهدف إلى إعادة رسم موازين القوى في تعز، وتحجيم الدور السياسي والعسكري لجماعة الإخوان المسلمين في المرحلة المقبلة، في ظل متغيرات إقليمية ومحلية تسعى لإعادة ضبط المشهد اليمني.