كشف كاتب وسياسي جنوبي عن أبعاد خطيرة لسنوات طويلة من نهب ثروات حضرموت، مؤكدًا أن التحركات الأخيرة للقوات المسلحة الجنوبية أسقطت آخر أقنعة التضليل، وعرّت منظومة يمنية اعتمدت كل الوسائل القذرة للإثراء غير المشروع على حساب الأرض والإنسان. وقال الكاتب أحمد سعيد الحربي، في تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، إن ما جرى الكشف عنه من حقول نفطية خاصة ومواقع استخراج غير مدرجة في السجلات الرسمية، لا يمثل اكتشافًا عابرًا، بل إدانة صريحة لمنظومة فساد منظمة أدارت ثروات حضرموت والجنوب بعيدًا عن أعين الشعب، ووجّهت عائداتها إلى جيوب قوى نفوذ يمنية وأحزابها.
وأوضح الحربي أن هذه الحقائق تؤكد ما ظل الجنوبيون يحذرون منه لسنوات، حول وجود آبار سرية وحقول تُستنزف خارج أي رقابة وطنية، في ظل تعتيم متعمد وتواطؤ من خونة جنوبيين خدموا مشروع النهب والتجويع، مقابل مصالح ضيقة.
وأشار إلى أن سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على هذه المواقع تمثل نقطة تحول مفصلية، تعيد رسم المعادلة الاقتصادية، وتضع حدًا لعقود من التضليل، وتكشف كيف جرى تلويث أرض حضرموت ونهب ثرواتها وتمويل الحروب على حساب أبنائها.
وأكد أن استعادة هذه الثروات تعني عمليًا نهاية عهد النهب المنظم، وبداية مسار حقيقي لبناء الدولة الجنوبية، وتنمية حضرموت، وإنصاف أهلها الذين حُرموا من حقوقهم رغم امتلاكهم لأغنى الأراضي.
واختتم الحربي بالتأكيد على أن ما كان يُدار في الظلام بات اليوم مكشوفًا، وأن الحقيقة تحولت إلى سياط سياسية وأخلاقية تلهب ظهور اللصوص، وتفضح كل من حاول حماية الفساد أو إنكار واقع النهب اليمني المنظم لوادي حضرموت.