حذّر الدكتور عدنان علي سالم البيض من مخاطر المطالبة بإخراج القوات الجنوبية من مواقعها، رغم كونها جزءًا أصيلًا من دولة الجنوب المحتلة، واستبدالها بقوات وصفها بأنها غير جنوبية، مؤكدًا أن ما نسبته 80 في المئة من هذه التشكيلات عناصر أجنبية يمنية لا تربطها أي علاقة حقيقية بالجنوب أو قضيته. وأوضح البيض، في تغريدة نشرها على منصة إكس ورصدها محرر شبوة برس، أن هذه القوات يُخشى أن تكون مخترقة من قِبل تنظيم الإخوان والحوثيين، في وقت خاض فيه الجنوبيون، إلى جانب أشقائهم في الخليج العربي، معركة مصيرية لاجتثاث المشروع الحوثي، وكان للمجلس الانتقالي الجنوبي وألوية العمالقة الدور الأساسي في صد زحف الحوثيين وإيديولوجيتهم التي استهدفت أمن الخليج والمنطقة.
وأشار إلى أن الجنوب قدّم أبناءه ودماءه دفاعًا عن أمنه وأمن أشقائه في الخليج، متسائلًا عمّا إذا كان هذا هو الجزاء، في ظل تجاهل النخبة الحضرمية التي اعتبرها الأولى بحماية الأمن والاستقرار في حضرموت، بدلًا من إعادة تمكين المنطقة العسكرية الأولى المتهمة بالتواطؤ مع الإخوان والحوثيين وتهريب السلاح والمخدرات.
وأكد البيض أن الجنوب كان وسيظل سندًا وحليفًا، محذرًا من أن تنفيذ هذا التصور، بقصد أو دون قصد، سيؤدي إلى فقدان أي دافع لدى الجنود للتضحية، بعد ما وصفه بحالة الخذلان، مشددًا على أن القرار في نهاية المطاف هو قرار شعب الجنوب الذي جرى هضم حقوقه حتى من أقرب حلفائه، على حد تعبيره.