نشرت صحيفة "غارديان" الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني تقريرا نقلت فيه عن نشطاء حقوقيين أن السلطات الأنغولية أغلقت معظم المساجد في البلاد وأنها تضطهد المحجبات. وذكرت الجمعية الإسلامية في أنغولا أنه تم تدمير 8 مساجد في البلاد خلال العامين الماضيين، مشيرة الى أن أي شخص يدين بالإسلام قد يجد نفسه مدانا بانتهاك القوانين الجنائية الأنغولية. وأشارت "غارديان" الى أن أنغولا، رغم إعلانها عن احترام جميع الأديان، لم تعترف بأتباع الإسلام في أراضيها رسميا بعد، وذلك لأن القانون ينص على أن الطائفة يجب أن تضم 100 ألف شخص على الأقل يسكنون في 12 من المحافظات ال18، لتسجيلها رسميا. أما عدد المسلمين في أنغولا فيصل حاليا الى 90 ألف شخص. وذكرت الصحيفة أن وزارة العدل في البلاد رفضت تسجيل 194 منظمة دينية الشهر الماضي، بما فيها الجمعية الإسلامية. ونقلت الصحيفة عن رئيس الجمعية ديفيد جا قوله إن الحكومة بدأت حملة إغلاق المساجد عام 2010. وأشار الى أنه تم إحراق أحد المساجد بعد يوم من توجيه الحكومة رسالة الى المسلمين حذرت فيها من أنها لن تسمح لهم ببناء دور العبادة في أنغولا. هذا وقد نفت سلطات أنغولا الاتهامات المتعلقة بإغلاق مساجد وشن حملة ضد المحجبات في البلاد. وأصدرت السفارة الأنغولية في واشنطن في وقت سابق من الأسبوع بيانا جاء فيه أن البلاد لا تتدخل في شؤون الأديان وتضمن حرية العبادة لأتباع جميع الطوائف المنتشرة في أراضيها ومنها الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين.