ذكر تقرير رسمي أعده رئيس الاركان اليمني اللواء أحمد الاشول، أن غالبية منفذي الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية، الذي أودى بحياة 56 شخصا وجرح 215 آخرين، هم من حاملي الجنسية السعودية. واوضح التقرير: «تمت عملية الاقتحام للمجمع عبر بوابة مستشفى العرضي، ووصل الارهابيون الذين يقدر عددهم ب 12 شخصا غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية، ويحملون صواريخ لو». وأشار إلى أن «المهاجمين قاموا بالهجوم وهم باللباس العسكري المموه، بعضهم مترجلون والبعض الآخر على سيارة، حيث باشروا بإطلاق النار وقتل العديد من العسكريين». وتابع إن «الأمن والجيش اليمني تمكن من القضاء على جميع العناصر عند الساعة الرابعة فجر الجمعة». ووصل عدد ضحايا الهجوم حسب التقرير، إلى 56 فتيلا و215 جرحى وزعوا على عدد من مستشفيات صنعاء، اضافة الى تدمير العديد من السيارات والعيادات الخارجية للمستشفى بالكامل. وأوضح التقرير الذي وصف بأنه «أولي» أن «مجموعة من الارهابيين اتجهت نحو المستشفى وقاموا بقتل كل من وجدوه داخله من ضباط وأفراد الأمن والأطباء والممرضين من اليمنيين والأجانب والنزلاء». ولفت إلى أن «عملية قتل الارهابيين تمت بواسطة قوات الدعم من اللواء 314 مدرع، وأنهم منعوا من الانتشار داخل المجمع وتم حصرهم في مكان محدد، من دون الوصول إلى مباني وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، إضافة إلى تأمين مجمع الدفاع من الداخل والخارج». ورغم تبنى «القاعدة» للهجوم وفقا لما نسب لها، غير ان يحيى العراسي، سكرتير الرئيس اليمني عبد ربة منصور هادي اكد ل «الراي» ان «العملية كانت تستهدف هادي، وأن أحد أحفاده جرت تصفيته»، نافيا ما نسب للقاعدة بوجود مركز عمليات خاصة أميركي داخل المستشفى او يكون مقرا لتحرك الطائرات الأميركية من دون طيار». وكشف العراسي ان «هناك من تم القبض عليهم»، تاركا التحقيقات هي من تقرر انتماءهم من عدمه، «كون المفترض ان ينتظر حتى تستكمل التحقيقات حيث كان المهاجمين يرتدون زي الجيش». لكن مصدرا امنيا كشف ل «الراي» ان التقرير الذي تم نشره مختصر وان التفاصيل لم تعلن كلها حتى يستكمل التحقيقات، وان هناك أشخاص آخرين يعتقد إنهم مدسوسين بين إفراد الجيش اليمني، ساعدوا في محاولة السيطرة على مبنى وزارة الدفاع وان الرئيس هادي كان هو المستهدف». وتابع ان «هناك اختراقا امنيا لتحركات الرئيس اليمني على ما يبدو حيث كان المفترض ان يزور هادي شقيقه محمد منصور الذي يرقد في مستشفى الدفاع، ولهذا نفذ المهاجمون عملية إعدام كل إنسان يجدونه امام في المستشفى، ومنهم حفيد شقيق هادي الذي قتل في الهجوم ويدعى منصور الخضر محمد منصور». واضاف ان «هادي يبدو انه خدع بزيارته 11 صباحا للوزارة الذي يطلق عليه مجمع الدفاع، حيث ظل عدد من المندسين داخل الوزارة ولم يتم كشفهم إلا الساعة الرابعة عصرا لتظل المواجهات حتى فجر الجمعة».