أعلنت السلطات اليمنية، الجمعة، أن الغارة الأميركية بطائرة بدون طيار في منطقة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، التي قتلت 15 شخصا على الأقل الخميس، استهدفت "قيادات في تنظيم القاعدة خططت لعدد من العمليات الإرهابية". وقالت اللجنة الأمنية العليا في بيان لها إن الضربة الجوية "استهدفت سيارة تخص أحد قيادات تنظيم القاعدة في منطقة يكلا بمديرية رداع بمحافظة البيضاء، وعلى متنها عدد من قيادات وعناصر التنظيم". وأضافت أن القيادات التي لم تذكر أسماءهم "تعد من أهم القيادات التي خططت لعدد من العمليات الإرهابية، كانت تستهدف رجال القوات المسلحة والأمن والمواطنين والمنشآت والمصالح الحيوية للبلاد". وكان مسؤول أمني يمني قال إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم - وبينهم مسنون - يشتبه بأنهم من القاعدة، لكن آخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم، وإن الجميع كانوا في طريقهم إلى حفل زفاف. وأوضح المسؤول أن بين القتلى صالح التيس وعبد الله التيس، اللذين كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة. وأكدت اللجنة في بيانها، أن "الأجهزة الأمنية والعسكرية لن تسمح لتلك العناصر بنشر الفوضى وتهديد الأمن والاستقرار والسكينة العامة"، مشيرة إلى أنها |ستستمر في مطاردة العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون وقيم الشريعة السمحاء وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع". وجرى الجمعة في مدينة رداع دفن 11 جثة، وذكرت مصادر محلية أن المدينة شهدت شغبا من غاضبين على تنفيذ تلك العملية، كما أجبر مسلحون من أقارب القتلى أصحاب المحلات التجارية على إغلاق أبوابها. وينشط مسلحو تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء، وتستهدفهم الطائرات بدون طيار بانتظام.