رغم الغضب الشديد الذي يعتري كل حضرمي حر يأبى الضيم والقهر ورغم الألم الشديد والسخط لسقوط شيوخ ورجال ونساء وشباب وأطفال حضرموت برصاص القوات المسلحة اليمنية وأمنها المركزي ورجال إستخباراتها بزي مدني وممارستها للقتل اليومي دون وازع من دين أو أخلاق أو إحترام للمهنة العسكرية , تجلت أخلاق الحضارم الأصيلة والعفو عند المقدرة في تعاملهم مع جندي يمني تم أسره يوم أمس في حافة البدو بالمكلا . فقد تبين أن الجندي الذي تم القبض عليه يوم أمس في حافة البدو وهو ينتمي الى قوة عسكرية مارست القتل والتنكيل بأبناء حضرموت ، وتم التحقيق معه اتضح فيما بعد أنه جندي في اللواء 27 ميكا بالريان .. وهو أحد أبناء محافظة ذمار .. وإنه وأحد زملاءه رفضا الإستمرار في الخدمة العسكرية بعد أن تلقت فرقتهما أوامر بإطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين بالمكلا .. وأنهما قررا الهروب (خشية العقاب العسكري من قبل قادته) قبل أن يفترقا.. اسم الجندي صادق عبدالله يحي قاسم النواري يحمل بطاقة هوية يمنية رقمها 716590 صادرة من الأمانة في 2002/3/23 م . وقد تم الإفراج عنه من قبل شباب الحارة وقدمت له مساعدة مالية من قبلهم ليتمكن بها من العودة لمحافظته الشمالية ... وقد كتب الزميل الإعلامي محمد اليزيدي هذه العبارة الرائعة المختصرة والمعبرة عن أخلاق الإنسان الحضرمي قائلآ : هذه هي أخلاقنا .. لمن لا يعرفها ...