تزداد شدة المعارك بين مسلحي الحوثي ومقاتلين من العصيمات المساندين لبيت الأحمر في ظل اقتراب المقاتلين الحوثيين من الخمري معقل الشيخ عبد الله الأحمر. وتتوقف المواجهات نهاراً لتعود ليلاً في عدد من الجبهات على الرغم من سريان الهدنة التي أقرتها اللجنة الرئاسية برئاسة اللواء فضل القوسي. وفي هذا السياق قالت مصادر قبلية إن المواجهات المسلحة التي وصفت بالعنيفة والتي استخدم فيها مختلف الأسلحة الثقيلة عادت مساء أمس الثلاثاء بعد توقف دام طيلة ساعات النهار، وكانت ذات المصادر قد أشارت إلى أن المواجهات اتسعت لتصل مداخل منطقة الخمري. حيث أصابت قذائف الهاون منزل الشيخ حسين الأحمر في الخمري أطلقها الحوثيين من جبل "رميض" كما قصف الحوثيون مساء الاثنين منزل عبدالله باقي في ذو عناش على مداخل مدينة حوث والذي تتهمه جماعة الحوثي بقتل سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال في مطعم بوقت سابق من العام الماضي. وكانت نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر قبلي قولة إن المواجهات الدائرة منذ الاثنين وحتى الثلاثاء بالمدفعية والأسلحة الرشاشة في محافظة عمران، في جبهات وادي خيوان ووادي دنان أسفرت عن 8 قتلى من الحوثيين و4 من القبائل. وذكر شهود عيان أن الطرفين يستقدمان تعزيزات بشرية من مناطق أخرى. وإلى ذلك وفي ماله علاقة بالقتال الدائر بأرحب قالت مصادر محلية إن مواجهات خفيفة دارت صباح اليوم بين مسلحي القبائل والحوثيين على أطراف جبل الشبكة، بعد أن سيطر أبناء القبائل أمس على جبل النجود والرأس و"ما زالوا يحاصرون مجموعة مسلحة تتمركز في موقع بجبل النسر". وكانت المواجهات في أرحب قد تجدد ت مطلع الأسبوع الجاري بين الحوثيين وقبائل المنطقة ما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقالت مصادر طبية للوسط إن مستشفى العلوم والتكنلوجيا استقبل خلال اليومين الماضيين عشرات الجرحى من المقاتلين التابعين للقبائل المحسوبة على الإصلاح في أرحب. إلى ذلك عادت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين طرفي الصراع من القبائل والحوثيين في الجوف شمالي اليمن إلى العاصمة صنعاء بعد إنهاء مهمتها بإيقاف المواجهات، وأوضح الشيخ محمد بن درعان عضو لجنة الوساطة الرئاسية أن اللجنة عادت إلى العاصمة بعد أن أنهت مهمتها، وعاد كل شيء إلى طبيعته السابقة، وارتفع طرفا النزاع من مواقعهم المستحدثة، وأخلوها بشكل نهائي، وأصبحت الطريق مؤمنه، وكل شيء أصبح كما كان من قبل". وأكد " أن مهمة اللجنة تكللت بالصلح بين طرفي الصراع ( الحوثيون والقبائل)، من خلال وثيقة وقعها الطرفان على إنهاء النزاع، وعدم العودة".
