ان التاريخ سيلعنهم وسيضعهم في مواضع وضيعة ودنيئة ، فهذا الإنكار والجحود لا يجب أن يكون في توقيت الحسم .. توقيت لا مكان فيه لاي قواد جنوبي من قوادي سياسة المصالح والخضوع والأنبطاح والركوع للاحتلال الباغي ، الذي يرى الظُلم بأهله ويظل اسير لنظام الاحتلال وزبانيته ... الجنوب المُحتل لا يحتاج الى الجنوبيين من ابنائه أنصاف الرجال ، أو أشباه الرجال ، الجنوب الحُر يحتاج الى ابنائه الجنوبيين الرجال الشرفاء كما هم ، بشهامتهم وعنفوانهم وموقفهم وغرورهم وغطرستهم ، الرجال الذين لايرضون لشعبهم الذُل والهوان .. الرجال الذين يقفون مع ارادة شعبهم ، ويوفون لوطنهم الذي ترعرعوا على ترابه إرادة الحياة والكرامة والعدالة = ف لا تبتأسوا من الرجولة المنكسرة والانهزامية لبعض الجنوبيين المتكئين على سلطة النظام .. الذين وضعوا اكفهم ب أكف الملطخة اكفهم بدماء شهداء الجنوب الابرار .. فثمن الحرية هو الدم الأحمر ، ومهما تمادى الاحتلال في جبروته وقمعه ، سترتفع راية التحرير والاستقلال في عُرس الجنوب الأكبر ، وستخرج الأذناب مذلولة مدحورة ، فلا مكان في الجنوب إلا للشرفاء الأحرار الصامدين في ميادين الشرف والنضال .. فطوبئ لهم .. وطوبئ لوطن اختار شعبه حياة العزة والكرامة والحرية والمجد . الكاتبة : شفاء الناصر