تعهد زعماء أكبر ثلاثة أحزاب في بريطانيا بمنح المزيد من الصلاحيات لأسكتلندا، إذا رفض الناخبون الاستقلال في الاستفتاء المقرر إجراؤه غداً الخميس . وفي مقال بعنوان "الوعد" نشر على الصفحة الأولى لصحيفة "ديلي ريكورد"، الأسكتلندية قال رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي نيك كليج وزعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند إن "التصويت بلا سيؤدي إلى تغيير أسرع وأكثر أمانا وأفضل من الانفصال" . وقال الزعماء إنه سيتم منح "صلاحيات جديدة واسعة النطاق" للبرلمان الأسكتلندي (هوليرود)، كما سعوا لإعادة طمأنة الناخبين بأنه سيتم الإبقاء على "صيغة بارنيت" التي تستخدم لتحديد طريقة تخصيص الموارد في أنحاء المملكة المتحدة . وأضافوا أن هذا يعني أن التحكم في الإنفاق على خدمات الصحة العامة التي كانت موضوعا ساخنا أثناء مناقشة الاستفتاء، ستكون مجرد مسألة خاصة بالبرلمان الأسكتلندي . وستأتي التغييرات بعد جدول زمني حدده رئيس الوزراء السابق جوردان براون الأسبوع الماضي، والذي من المقرر أن يبدأ يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم التالي للاستفتاء . ورفض أليكس سالموند الوزير الأول في أسكتلندا التعهد، بوصفه "عرض اللا شيء اليائس في اللحظة الأخيرة، الذي لن يثني المواطنين في أسكتلندا عن الفرصة الكبرى ليكون مستقبل أسكتلندا بأيدي الأسكتلنديين" . ويحق لقرابة 3 .4 مليون شخص مقيمين في أسكتلندا المشاركة في التصويت، حيث من المقرر أن يجيبوا عن سؤال هو: "هل يجب أن تكون أسكتلندا دولة مستقلة؟" . وكشف أحدث استطلاع للرأي الذي يحمل اسم "استطلاع الاستطلاعات"، المكون من ستة استطلاعات أجراها جون كورتيس أستاذ السياسة في جامعة ستراثكلايد، أن 51 في المئة من الأسكتلنديين ضد الاستقلال، فيما يؤيده 49 في المئة . كما رد متحدث باسم المعسكر الاستقلالي قائلا "إن الطريقة الوحيدة لضمان حصول أسكتلندا على جميع السلطات التي تحتاجها، هي بالتصويت تأييدا الخميس" . وفي لندن تظاهر الآلاف من مناصري بقاء أسكتلندا ضمن المملكة المتحدة، واتجهوا عصرا نحو ساحة ترافالغار . وارتدى بعضهم التنورة التقليدية الأسكتلندية، فيما رفع آخرون أعلام أسكتلندا والمملكة المتحدة، ولافتات كتب عليها "أسكتلندا، لا ترحلي، نحن نحبك" . وفي كندا حيث عبر انفصاليو اقليم كويبك عن رغبتهم في فوز خيار الاستقلال عن بريطانيا ناشد رئيس حزب "الخيار القومي" سول زانيتي الأسكتلنديين التصويت لمصلحة الاستقلال محذراً إياهم من أن "التصويت بلا كما فعلنا سيجعلكم موضع سخرية العالم" .