وصف النائب البرلماني عبده بشر اجتماع الكتلة البرلمانية للجنوب يوم امس في عدن برئاسة نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي بجلسة "جلسة انفصال". مطالبا بطرح موضوع الانفصال للناقش داخل مجلس النواب وليس في عدن، فيما برر رئيس مجلس النواب يحيى الراعي ذلك الاجتماع بحجة مناقشة الاوضاع في الجنوب. فيما نفى عدد من النواب الجنوبيين ان تكون جلسة يوم امس انفصالية، موضحين انها كانت لمتابعة تطورات الاوضاع في الجنوب ومخرجات الحوار الوطني. وقال النائب الجنوبي عبدالعزيز كرو ان الكلام عن ان الكتلة البرلمانية الجنوبية تدعو للانفصال فهذا الكلام مخالف للواقع. فيما قال الناطق باسم المشترك النائب محمد القباطي ان اجتماع الكتلة البرلمانية الجنوبية يوم امس في عدن فرضه طبيعة الوضع في البلاد، مؤكدا على انه ينبغي ان تسمع الكتلة للناس الذين خرجوا للشوارع في عدن المطالبين بفك الارتباط. وطالب المجلس بالتعامل بجدية إزاء ما يحدث في الجنوب. في السياق قال النائب الجنوبي عبدالعزيز حريز ان اجتماع الكتلة الجنوبية كان مقررا قبل تحديد موعد عقد جلسات مجلس النواب. وأكد ان الاجتماع كان لمناقشة مطالب المعتصمين في الساحات الجنوبية، مشيرا الى ان الكتلة ستراقب الاوضاع في الجنوب عن كثب. في المقابل قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني إنه كان من الافضل على الكتلة الجنوبية ان تعقد اجتماعها تحت قبة البرلمان لمناقشة هموم ومشاكل الناس وبحضور جميع الاعضاء، بدلا من الاجتماع في خور مكسر. وهاجم البركاني الاحزاب السياسية في اليمن، قائلا انها تتنازع على مقاعد الحكومة فيما البلاد كلها خارج سيطرة الدولة. وأضاف البركاني: "ان الاحزاب جعلت من الحكومة هماً وليس من الوطن هماً لها. بدوره قال النائب الشيخ نبيل الباشا ان الجنوبيين أكثر وحدويين من الشماليين. وأضاف: لقد وفرنا للجنوبيين كل مبررات الانفصال إلا انهم رفضوا الانفصال ويعرفون ما سيترتب عن ذلك". وخاطب الباشا يحيى الراعي قائلا: هل اخبرك الشدادي بالاجتماع حتى تبرر له؟ رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاصلاح زيد الشامي طالب المجلس برفع توصية من المجلس الى رئيس الجمهورية تطالبه بتشكيل حكومة كفاءات بدلا من محاصصة، وذلك بموجب اتفاق السلم والشركة الذي اكد على صلاحية رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة في حال لم تقدم الاحزاب اسماء مرشحيها للمناصب الحكومية. كما أيد ناطق المشترك النائب محمد صالح القباطي كلام الشامي.
