إتسمت جلسة البرلمان اليمني في ثاني يوم من إنعقاده بعد إجازة إستمرت لاشهر ، اتسمت بحالة من التخبط ،فضلا عن حقيقة أن جدول الأعمال الضابط لموضوع الجلسات ومسارها لم يقر بعد، وهو ماوصفه مرصد البرلمان الاخباري بأنه يعكس حالة الفوضى في الحالة السياسية اليمنية الراهنة. وطبقا لتقرير مرصد البرلمان، عقد النواب يوم الثلاثاء بالعاصمة صنعاء ثاني جلساته بحضور ما لا يزيد عن 62 عضوا، وفي خضمها حالة من جدل عاصف بشأن التطورات الجديدة والغير مسبوقة بعد إعلان نواب جنوبيون إشهار ما أسموه في بيان صادر عنهم ب" الكلتة البرلمانية الجنوبية" التي عقدت اجتماعا منفصلا في محافظة عدن أمس الإثنين برئاسة نائب رئيس البرلمان محمد علي الشدادي. فعلى الرغم من أن عددا من أعضاء مجلس النواب الذين يمثلون المحافظاتالجنوبية لم يستجيبوا لطلب انعقاد ذلك الاجتماع وظهروا في جلستي البرلمان بعد انعقاده الاخير بالعاصمة صنعاء، إلا أن الحدث المنعقد أمس بعدنجنوبياليمن ،أثار ردودا متباينة في جلسة البرلمان اليوم. فمن جهته اعتبر رئيس كتلة الأحرار النائب عبده بشر ذلك الاجتماع الذي اشهر ما أسماه " الكلتة البرلمانية الجنوبية" وما حمله في مخرجات ، بأنه يأتي في طريق الدعوة الى انفصال جنوباليمن عن شماله ، وهو ما نفاه كل من النواب الجنوبيون المؤتمري عبد العزيز كرو، والاشتراكي محمد القباطي، والمستقبل عبد الحميد حريز. ودعا رئيس كتلة الاشتراكي محمد القباطي المجلس الى الأخذ بالاعتبار ما يحدث في الجنوب والتعامل بجدية مع المشكلة وعدم كيل الاتهامات التي لا تزال تكال للجنوب منذ 94م، حد تعبيره. كما دعا القباطي الى الاستماع لنواب الجنوب وما الذي يريدونه من اجتماعهم يوم أمس والذي قال إنه يعكس فقط الوضع المتفاقم القائم في الجنوب. من جانبه قال النائب المؤتمري نبيل الباشا ان الجنوبيون أكثر تمسكا بالوحدة وان الأوضاع في المحافظات الشمالية تعكس نفسها على محافطات الجنوب. بدوره قال رئيس مجلس النواب يحيى الراعي :" إذا كان هذا الاجتماع لأجل مناقشة الأوضاع في المحافظاتالجنوبية فنحن معهم".