شهدت صهاريج الطويلة اللقاء المجتمعي الثاني لشباب مبادرة أمان عصر الأحد 16 نوفمبر الجاري بحضور شباب منطقة الطويلة وعدد من حلفاء الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار ممثلة بالأمين العام د أسمهان العلس و جمعية بيت الاعلاميات ممثلة بالاستاذة الصحفية نادرة عبدالقدوس و الاستاذ خالد الرباطي مدير صهاريج الطويلة وعدد من الاعلاميين والاعلاميات للتوعية بأهمية المعالم التاريخية خاصة صهاريج عدن وكيفية المساهمة في تأهيل صهاريج الطويلة وتنظيفها واستخدامها كملتقى ثقافي . وفي مستهل اللقاء قدم الاسناذ علاء إيهاب فرحان - رئيس المبادرة تعريف موجز حول حملة المناصرة التي تأتي تحت شعار " معالمنا شواهد حضارتنا " مشيراً إلى أن مبادرة "امان" تهدف إلى عمل لوحة تعريفية على مدخل الصهاريج وعمل (20) عمود إنارة وتركيب (20) كرسي على مختلف مواقف الصهاريج وضبط دوام عملية التنظيف والتشجير والحراسة وضع آليات وضوابط لإقامة الملتقيات والأمسيات الثقافية وإعادة إحياء منتدى صهاريج وبيع منتجات ذات الصبغة الثقافية من قبل الأهالي ومنظمات المجتمع المحلي . ودعا فرحان الجهات الرسمية في المحافظة ومديرية صيرة ومكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف وهيئة المدن التاريخية ومكتب الثقافة والغرفة التجارية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم مناصرتهم ومساعدتهم في انجاح هذه المبادرة وذلك بانجاز اهدافها . بدورها قالت الدكتورة أسمهان العلس- الامين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن بان صهاريج عدن هي احد المعالم التاريخية التي تعتبر ثروة لهذه المنطقة وملتقى سياحي مشيرة الى ان التلوث الحاصل على الطرق المحيطة بالصهاريج والعشوائيات المنتشرة حوله تشكل مظاهر العبث بهذا المعلم التاريخي ، فالصهاريج هي معلم هندسي لا مثيل لها في العالم . وأشارت العلس إلى أن أبناء هذه المنطقة يفتقدون الى الانتماء لهذه المدينة لجهلهم وذلك لغرض مسخ هويتهم فمدينة عدن تعتبر الحاضنة لكل الوافدين اليها وذلك بسبب وجود الميناء فيها مضيفةً بالقول بأن صهاريج عدن قد بناءها أجدادنا القدماء ولكن هناك من يغالطون بالتاريخ وينسبون ذلك إلى الأجنبي بلفير الذي كان احد الأشخاص الذين قاموا بتنظيف الصهاريج في تلك الحقبة من التاريخ . الأخ خالد الرباطي – مدير الصهاريج هو الآخر تحدث قائلاً بان مدينة عدن تعتبر مدينة الاستقرار .. موضحا أن صهاريج عدن هي التاريخ وان معالم عدن ثروة لا تنضب يجب على الجميع الحفاظ عليها . مؤكدا للشباب بأنهم هم الذين يقع على عاتقهم عبء الحفاظ على هذا المعلم التاريخي المهم لمدينة عدن وهي الصهاريج . داعياً الشياب لمواصلة وما قاموا به وذلك لاحساسهم بمسؤوليتهم تجاه وطنهم ومنطقتهم وبيئيتهم. من جانبهم ابدو الشباب الحاضرين من ابناء منطقة الطويلة مشاركتهم في الحملة عند البدء في تنفيذها بالصهاريج واختتم اللقاء المجتمعي باخذ صورة جماعية لجميع الحاضرين وشباب مبادرة أمان .
