أقامت لجنة آمان اللقاء المجتمعي الثاني ضمن حملة بعنوان (( معالمنا شواهد حضارتنا )) ندوة ثقافية حول صهاريج عدن لتوعية إلى أهمية المعالم التاريخية وكيفية المساهمة في تأهيل الصهاريج وتنظيفها واستخدامها كملتقى ثقافي ضمن مشروع تمكين الشباب سياسيا الذي نظمته مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش بالشراكة الصندوق الوطني الديمقراطي النزول الميداني إلى صهاريج عدن . وفي افتتاح الندوة القت الدكتورة أسمهان العلس- رئيسة الجمعية اليمنية للآثار كلمة قالت فيها ان صهاريج عدن إحدى المعالم التاريخية وتعتبر ثروة لهذه المنطقة وملتقى سياحي .. مشيرة الى التلوث الحاصل على الطرق المحيطة بالصهاريج والعشوائيات المنتشرة حوله فهي تشكل مظاهر العبث بهذا المعلم التاريخي فالصهاريج هو معلم هندسي .
وأشارت إلى أن أبناء هذه المنطقة يفتقدون الانتماء لهذه المدينة جهلهم ومسخ هويتهم التي تعتبر الحاضنة لكل الوافدين عليها وذلك لوجود الميناء فيها .. مستطردة إن الصهاريج هي من بناءها أجدادنا القدماء ولكن هناك من يغالطون بتاريخ وينسبوها إلى الأجنبي بلفير هذا إحدى الأشخاص الذي قام بتنظيف الصهاريج في تلك الحقبة من التاريخ .
كما القى الأخ خالد الرباطي – مدير الصهاريج كلمة قال فيها أن مدينة عدن تعتبر مدينة الاستقرار .. موضحا أن صهاريج عدن هي التاريخ .. مؤكدا للشباب بأنهم هم من سيحافظ على هذا المعلم التاريخي المهم لمدينة عدن وهي الصهاريج وسيواصلوا ما قمنا به وذلك لإحساسهم بمسؤوليتهم اتجاه وطنهم ومنطقتهم وبيئتهم.
من جهته أوضح الأخ علاء إيهاب فرحان - رئيس لجنة آمان أن الحملة تهدف إلى عمل لوحة تعريفية على مدخل الصهاريج وعمل (20) عمود إنارة وتركيب (20) كرسي على مختلف مواقف الصهاريج وضبط دوام عملية التنظيف والتشجير والحراسة وضع آليات وضوابط لإقامة الملتقيات والأمسيات الثقافية وإعادة إحياء منتدى صهاريج وبيع منتجات ذات الصبغة الثقافية من قبل الأهالي ومنظمات المجتمع المحلي..
داعيا الجهات الرسمية في محافظة عدن ومديرية صيرة ومكتب الهيئة العامة للآثار والمتاحف وهيئة المدن التاريخية ومكتب الثقافة والغرفة التجارية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم مشروعنا ومناصرتنا ومساعدتنا في انجاز مهامنا وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامة الحملة .