حرص رموز سلفية حضرموت على القدوم الى لقاء وادي نحب الأسبوع الماضي متسمكين بمظاهر الطغاة الجبارين ومحاكاة سلوكهم بالتنقل وسط محيط من المسلحين الملثمين الذين يبثون مشاعر الرعب والخوف في نفوس مشاهديهم وهم ( السلفيين) وسط أهلهم في "وادي نحب" في لقاء جمع رموز المجتمع الحضرمي الشبواني المتمدن النابذ للعنف والمتسامح دينيا والأحرص على تحكيم العقل في مواجهة كل معضلة وإن غلب على حضور اللقاء مسمى القبيلة التي تختلف عن القبيلة التي يدين لقادتها ورموزها سلفية حضرموت بالطاعة والولاء , رغم ممارساتهم (قادة صنعاء)لأكثر من ربع قرن في نهب ثروات حضرموت وقتل أبنائها ورموزها وتلويث تربتها ومخزونها الكبير والاستراتيجي من المياه الجوفية بالسموم الكيميائية ولنا في ضحايا منطقة الضليعة المتوفين بالعشرات نتيجة السرطان خير مثال . لقد أتهم أحد رموز سلفية حضرموت " حلف قبائل حضرموت" بأنه الذراع العسكري لصوفية حضرموت , وهو قول لم يسمع من قبل وكلنا يعرف لماذا ومتى ومن أجل ماذا قام حلف حضرموت , ولا داعي لتعداد أهداف حلف قبائل حضرموت وليس من بينها أن يوظف في صراع سياسي أو مذهبي وفي أو ساط المجتمع الحضرمي المتجانس . ولنؤكد هنا أن صوفية حضرموت بعيدين كل البعد عن الصراع السياسي والمذهبي ولا يوجد في منهاجهم تكفير أو تسفيه وذم المخالف لهم واستباحة دمه وماله , كما يتبنى ويجاهر بذلك خصومهم من سلفية حضرموت , كما أن صوفية حضرموت لا يؤمنون بالعنف اللفظي والعملي في خطبهم وأدبياتهم ولا يمارسون ذلك تصفية لتباينهم مع من يخالفهم فكيف بحمل السلاح . لنسأل رموز سلفية حضرموت وكبيرهم المطل من عليائه على خور المكلا منذ متى وأنتم تهتمون بالشأن السياسي كما تشهد بذلك خطبكم وأدبياتكم المعلنة للجمهور كما ترددون في السنوات الماضية ؟؟ ولنذكركم بمئات من الشباب الحضرمي المغرر بهم من ضحايا حروب افغانستان والبوسنة والهرسك وسوريا ودماج كوقود لحروب لسادتكم في صنعاء مصلحة مادية فيها قمتم بتجنيدهم خدمة لأجندة تأتيكم مختومة من صنعاء, ولم نرى لكم موقفا معلنا حازما تجاه ما يطال أبناء حضرموت من الكوادر العليا والمتوسطة العسكرية والأمنية والمدنية ومن العامة من تصفيات جسدية يعلمها الصغير قبل الكبير وكان موقفكم منها "اللّآ موقف" . لقد سعيتم وفشلتم في جعل " حلف قبائل حضرموت" يتبنى معركة حزب الاصلاح وعلي محسن الأحمر والقوى المهزومة في صنعاء وهي ذات تأريخ طويل ومرير وكريه في قتل الانسان الحضرمي الجنوبي ونهب ثرواته وامتهانه في كرامته وعرضه (لا داعي للتذكير بضابط البحث الضوراني وقذفه نساء حضرموت المحصنات) وكنتم بلا موقف يقفه رجال ذو كرامة أي كان دينه , كل ذلك فعلتوه للتتبنى حضرموت الحرب على أنصار الله الحوثيين في معركة الخاسرين وهو ما لم يفعله ولن يفعله . إن معركة "حلف قبائل حضرموت" وحضرموت الكبرى ( الجنوب العربي) مع أنصار الله الحوثيين ستكون عندما يتجاوزون الحدود الدولية التاريخية المعروفة لحضرموت الكبرى ( أرض الجنوب العربي) , وعندها فقط سنحاربهم جمعيا بكل ما نملك من قوة . * موضوع ذي صلة : اضغط هنا