رغم التواجد العسكري الكثيف في المنطقة .. مُسلحون يرتدون الزي العسكري ينهبون مُسافرين على متن حافلة جماعية كانت في طريقها لصنعاء تعرض مُسافرون على متن حافلة تابعة لإحدى الشركات العاملة في مجال النقل الجماعي بين محافظات البلاد، لعملية سطو مُسلح انتهت بسلبهم كل ما يمتلكونه من أموال ومُقتنيات ثمينة وباهظة، في ساعة مُتاخرة من مساء يوم أمس ألأول. حيث قال مُسافرون على متن حافلة شركة " النور" للنقل الجماعي، أن جماعة مُسلحة يتراوح عددها ما بين السبعة والثمانية أفراد ويرتدون الزي العسكري، قاموا بعملية تقطع للحافلة أثناء رحلتها الاعتيادية اليومية بين المكلاوصنعاء. ونهب ما يمتلكونه من أموال ومُقتنيات ثمينة بعد أن تم إنزالهم وتفتيشهم تحت وقع تهديد السلاح قبل أن يُفروا هاربين مُستخدمين سيارتهم ماركة (هيلوكس). ووفقاً لتأكيدات المسافرين ومسؤولين في الشركة المالكة للحافلة، فإن عملية التقطع تمت في منطقة ( الضُويبي) القريبة من العبر، وهي تقع في النطاق الجغرافي المحاذي لحدود حضرموت الغربية مع محافظة مأرب. وبحسب أقوال السيد " عادل علي العراشي" مدير مكاتب شركة " النور" للنقل الجماعي في منطقة باب اليمن، فإن المُسلحين أطلقوا النار على الحافلة وقاموا بإرهاب المُسافرين الذين يصل عددهم لنحو (40) مُسافراً بينهم نساء وأطفال و(3) موظفين لدى الشركة يُشكلون طاقم الرحلة، وأنه تم إنزالهم من الحافلة ونهب ما يمتلكونه من مُقتنيات ثمينة. مُشيراً إلى أنه ورغم إطلاق النار على الحافلة وترهيب المُسافرين، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إصابات في الحادثة. ورغم عملية النهب والسطو التي تعرض لها المُسافرين ومنهم المواطن " محمد الحمومي" الذي كان وعائلته من ضمن ركاب الرحلة المنهوبة، وأدعى أن المُسلحين نهبوا عليه مبالغ مالية كبيرة تصل لنحو (5 ألف دولار)، إلا أن مسؤولون في الشركة التي تعود مُلكيتها لأحد المُستثمرين الأتراك، أكدوا أنهم وحتى اليوم لم يتلقوا أي بلاغات أو شكاوى من قبل المُسافرين بشأن نوعية ممتلكاتهم المنهوبة. وأنه لم تتم بعد عملية حصر ما تم نهبه، أو أي مطالب بالتعويض. مُؤكدين على أن سياسة الشركة تُلزمها بتعويض المُسافرين عن البضائع والممتلكات التي يتم الإفصاح عنها وشحنها عبر الشركة فقط، وأنها لن تمنح أي تعويضات بشأن تلك الممتلكات التي احتفظ بها المُسافرين لديهم. والمعروف أن منطقة (الضويبي) يوجد بها تواجد عسكري تابع للواء 23 ميكا التابع لقيادة المنطقة العسكرية الأولى المُتمركزة بمدينة سيئون. غير أن هذا الأمر لم يمنع من حدوث العملية التي تُعد الثانية من نوعها، حيث قام مُسلحون في مطلع شهر فبراير من العام الماضي بالتقطع لمُسافرين على متن حافلة " البرق" ونهب كل ما بحوزة المُسافرين.