يشهد الله انني توقعت يقينا هذه البطولات والبسالة التي نشهدها من اهل الجنوب العربي وكتبت عن ذلك مرارا منذ احتلال اتباع فارس لصنعاء وتوقعي هذا لم يكن مبنيا على فراغ بل لمعطيات لها اسس في عدالة المولى عز وجل وديناميكية التاريخ والمجتمع ولكن فوق كل هذا وذاك كان توقعي ذلك مبنيا على معرفتي ويقيني ببسالة وشجاعة الجنوبيين عبر مواقف لهم في تاريخهم عرفتها وعلمتها وتحققت منها فهم فهم -وبكل بساطه – لا يقبلون الهوان ولا يطيقون الذل وثمة شيء اخر ملفت. الالتفاف البطولي الموحد للجنوبيين مع بعضهم البعض اثناء محنتهم هذه يؤكد ما يعرفه كل الجنوبيين وذلك انهم من هوية واحده فالمحن توحد المجتمعات ذات الهوية الواحدة وتشظي تلك التي تختلف هوياتها وان بدت واحدة في ظاهرها واتى الله الكريم بسند من عنده في حملة الحزم الجبارة وبها راينا ولأول مره المارد السني المعتدل الوسطي يهب لنصرتنا ومعه بات النصر المبين قاب قوسين او ادنى على من يريد ان يجعل الجنوب العربي ضمن امبراطورية فارس جغرافيا وسياسيا وعقائديا. والجنوبيون الشجعان من ناحية واهلهم في حملة الحزم من ناحية اخرى يكملون بعضهم بعضا ويكتسب كل منهما من الاخر المؤونة المعنوية والمادية والقتالية والمشروعية غلطة صالح العظمى انه استهان بالجنوبيين واحتقرهم و استصغرهم ونسي انهم هم من حموه وحمو صنعاء له في السبعينيات مرارا واعتقد ان فنه في الرقص على الثعابين ينطبق عليهم واثبتت الايام الأخيرة ان رقصه لا يؤتي اُكله امام ليوث الجنوب وهو ايضا استهان باهل الخليج وحكامهم واحتقرهم و استصغرهم فلجاء الى دروب الطائفية فخاب مسعاه خيبة كبيره
