صحيفة سعودية تنقل عن مصادر مصرية قولها إن "تصريحات السيسي تؤكد أن التدخل البري لم يعد مستبعدًا، بل ربما مرجحاً". القاهرة – “لن نتخلى عن أشقائنا في الخليج، وسنقوم بحمايتهم إذا تطلب الأمر”.. بهذه الكلمات تصدرت تصريحات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب اجتماعه أمس السبت مع قادة الجيش، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، وهو ما اعتبره كتّاب مقربون من المؤسسة العسكرية، بأنه إذعان ببدء التدخل البري في اليمن. كما نقلت صحيفة سعودية، عن مصادر مصرية قولها إن “تصريحات السيسي تؤكد أن التدخل البري لم يعد مستبعدًا، بل ربما مرجحاً”. ياسر رزق، الكاتب الصحفي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “أخبار اليوم” الصحفية المصرية، قال إن “هدف اجتماع السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان لاتخاذ قرار بالتدخل البري في اليمن، حال فشل الضربات الجوية والمساعي الدولية وسيطرة الحوثيين”. وشدد “رزق”، وهو أحد المقربين من المؤسسة العسكرية بمصر، أن “مصر لن تسمح بسيطرة إيران على باب المندب، والرئيس السيسي وجه رسالة مباشرة للرأي العام العربي والمصري بشأن ذلك”. وهو ما كرره الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، حين قال إنه “يتوقع بشكل كبير أن يكون قرار التدخل البري في اليمن قد اتخذ في اجتماع السيسي مع قادة الجيش”، مشيرا إلى أن هذا هو “الإجراء الدستوري لإرسال القوات المسلحة للخارج في ظل غياب البرلمان”. وربط “السناوي” في تصريحات فضائية، بين اجتماع السيسي بقادة الجيش، السبت، بعد ساعات من اجتماع رؤساء أركان الجيوش المشاركة في عملية “عاصفة الحزم” في الرياض الجمعة. وأوضح “السيسي” أمس، أن ثمة “اختلاف في السياق التاريخي والمعطيات التي تحيط بانخراط مصر في استعادة أمن واستقرار اليمن حالياً مقارنة بما سبق من تجربة مصرية في ستينيات القرن الماضي”. وكانت العاصمة السعودية الرياض، استضافت أمس الأول الجمعة، اجتماعا لرؤساء هيئات الأركان العامة لبعض دول التحالف المشاركة في عمليات “عاصفة الحزم”، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وقالت الوكالة إن “الاجتماع قدم إيجازاً عن الموقف العسكري الراهن، وسير العمليات العسكرية التي تتم حسب الخطط المرسومة، كما تم استعراض الأهداف التي تحققت حتى الآن”. وهو الاجتماع الذي قال عنه، مصطفى بكري، الكاتب الصحفي المصري المقرب من قيادات الجيش، إنه “بحث اتخاذ قرار بالحرب البرية لمواجهة الحوثيين في اليمن”. صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية التي تصدر من لندن، اهتمت أيضا بتصريحات السيسي، التي نقلها التليفزيون المصري، عقب اجتماعه مع قادة الجيش، أمس، والتي قال فيها إن “مضيق باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي، وإن مصر لن تتخلى عن أشقائها في الخليج وستعمل على حمايتهم إذا تطلب الأمر ذلك”. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها ب”المطلعة”، قولها: “تصريحات السيسي تؤكد أن التدخل البري لم يعد مستبعدًا، بل ربما مرجحاً”. وأشارت المصادر، إلى أن الحديث عن إطار سياسي يعكس رغبة مصر في وجود إطار سياسي للعملية العسكرية البرية المحتملة بقوة الآن. وأضافت المصادر أنه “لا يجب فصل تصريحات السيسي عن سياق العمليات الجارية حاليًا في اليمن وحرج الموقف في عدن، ودعوات القوى الكبرى إلى التوجه مرة أخرى إلى التسوية.. لكن بأي شروط؟ هذا هو السؤال الحرج، فإذا حسم الحوثيون المعركة في عدن لصالحهم فستذهب الأطراف العربية إلى التسوية بموقف ضعيف نسبيا”. وكان السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، قال الجمعة، في تصريحات لفضائية مصرية خاصة، قال إن “التدخل البري في اليمن أمر مطروح”. وأضاف قطان، أن “الوضع في اليمن لم يكن يتحمل تأخر “عاصفة الحزم” لحظة واحدة، مؤكدًا أن أهم ما يقوي من الحوثيين قليلًا هو تحالفهم مع علي عبدالله صالح الرئيس اليمني الأسبق ولكنهم سينهارون قريبًا”. يذكر أن العميد السعودي أحمد العسيري المتحدث باسم قوات تحالف “عاصفة الحزم” قال في أكثر من مناسبة، إنه لا يوجد تخطيط لتدخل بري في الوقت الحالي، لكن القوات السعودية وقوات الدول الشقيقة جاهزة لو استدعى الأمر التدخل البري في أي وقت.