رحم الله المشائخ فريد بن محسن بن فريد شيخ مشيخة العوالق العليا وخليفه ورحم الله الأمير عبدالله بن محسن بن فريد أمير مشيخة العوالق , كانا الوحيدان من بيوت الحكم من سلاطين وأمراء وشيوخ سلطنات وإمارات الجنوب العربي اللذان غادروا مدينة الصعيد وأرض المشيخة برفقة اخوانهم وأبناء العمومة وأبرزهم الشيخ فريد بن محمد الصريمة رحمهم الله جميعا برفقة أسرهم الكريمة تحت قصف المدافع ودخانها وأزيز الرصاص وهم الوحيدون من حكام الجنوب ممن خرجوا الى المنفى في المملكة العربية السعودية بعد قتال شرس وخروج مشرف في شهر نوفمبر 1967م قبل الانسحاب البريطاني من عدن والجنوب العربي بأيام معدودة . رحم الله الشيخ صالح بن علي بن لملس بن القفيش الخليفي الذي جهر بالتحية والتقدير لبيت فريد بن محسن كبير آل فريد بن ناصر بالتحية والتقدير في سبتمبر 1972م شهر الانتفاضات الفلاحية الذي رافقته عمليات الذبح اللحس والدحس والاغتيال والتصفية الجسدية لخيرة علماء الجنوب ومشائخها ووجهائها وأفضل كوادرها المدنية السياسية والعسكرية والأمنية يعدون بالمئات وتم في محافظة شبوه (الرابعة حينها) في نفس الشهر سحل أثنين من خيرة علمائها سحبا وسحلا بالسيارات هما العالمان الجليلان السيدان أحمد بن صالح الحداد وأحمد بن عبدالله كعيتي المحضار . في هذا الجو الأرهابي المميت والمفزع ذهب شيخنا الفاضل صالح بن علي بن لملس الى مدينة الصعيد لقضاء حاجة خاصة , أنزلته سيارة الأجرة التي استقلها من عتق أمام قصر الشيخ فريد بن محسن وأبنائه الكرام الشيخ محمد والشيخ صالح واخوانهم .. وقف بن لملس وقال قولته الشهيرة .. سلام يا بيت الكرم .. سلام يا بيت الشرف والشجاعة .. سلام يا بيت الظلم !! شيخنا بن لملس لم يكن يقصد بعبارة الظلم أن حكم ال فريد في مشيخة العوالق وخليفة كان حكما ظالما وجائرا ولا يحكم بعدل , ولكنه عنى بذلك صفة الحزم والشدة اللازمة عند اللزوم لأي بيت حكم يحكم قبائل شديدة البأس والشكيمة كقبائل المنطقة المتناحرة والمتنافسة . مقولة بن لملس (جاءت في وقت كان سب الحكام السابقون والرموز الوطنية والدينية فرضا على الجميع) قادته الى سجون ( الصعيد ونصاب) التابعة للجبهة القومية التنظيم السياسي الحاكم في الجنوب البوليسي القمعي وغير أسمه الى الحزب الاشتراكي اليمني .. وكادت تحية بن لملس تودي به الى التهلكة والتصفية الجسدية لولا وجود ابن أخيه حامد بن أحمد لملس رحمهم الله جميعا وكان أحد موظفي السلطة في المحافظة الرابعة كما تسمى في تلك الفترة محافظ شبوه حاليا . بيت الشيخ صالح فريد واخوانه وبيت والده تحول اليوم الى بيت كل أبناء شبوه بل وأبناء الجنوب ... وعملية تدميره بعيدا عن التوصيف الذي تستحقه هذه العملية الصهيونية القذرة , أصبحت عملية التدمير وساما على صدر الشيخ صالح فريد الذي صرح بعد علمه بالتفجير أن ما تم تفجيره 400 متر مربع من الحجارة والطين وإنما بيتي الكبير هي 332970 كيلومتر أرض الجنوب من المهرة شرقا الى باب المندب غربا . أما غسل هذا العار فواجب غسله يقع على كل شبواني غيور وكل جنوبي حر أبي . خاتمة لبيه يا بيت المعزه والشرف وكل شبواني فداء ارض الصعيد البيت هذا بيت شبوه كلها لا تحسبونه بيت صالح بن فريد للشاعر / هاني باديان *صور قصر الشيخ فريد بن محسن قبل التدمير * صور القصر بعد التدمير على الطريقة الاسرائيلية القصر الكبير المبني من الحجارة والأسمنت لم تؤثر فيه مدافع العدو بيت الشيخ فريد المبني من الطين والنورة تحول الى كومة تراب
