احداث الكارثة الانسانية التي يعيشها الجنوب لا يمكن الا ان تؤرق اي نفس بشرية فما بالك حين يكون الانسان مواطن من مواطني الجنوب لا كهرباء ولاغذاء ولا ماء ولا دواء والمواطنين يتم قتلهم دون اي اعتبار اخلاقي أو انساني من قبل ميليشيات حوثية وميليشيات صالحية يقتل الاطفال والنساء والشباب دون تمييز بين من هم مدنيين او افراد من المقاومة الجنوبية البطلة وحتي هذه الاخيرة لا تستطيع الدفاع عن نفسها بسبب نقص وقلة العتاد التي بحوزتها كما ونوعا من هنا يجب علينا التفكير في البحث عن كيفية حماية شعبنا من تتار القرن الواحد وعشرون فنداءات الحماية الدولية باتت معقدة ولا يبدو في الافق القريب امكانية استجابة الاممالمتحدة لفرض الحماية الدولية او علي الاقل خلق ممرات آمنة لايصال المساعدات الانسانية لعدن وبقية مناطق الجنوب كما حدث اليوم باطلاق القذائف علي الباخرة التي حاولت الوصول الى ميناء عدن في حين بكل سهولة ويسر يسمح للمساعدات الانسانية الوصول الى الحديدة ومناطق اخرى في اليمن في الوقت الذي الجنوب يمتلك اكثر من 2000 ميل بحري من السواحل ؟؟؟؟ مما يثير علامات استفهام كبرى حول مغزى ذلك من دوافع الرغبة في الانتقام وفرض الموت البطىء الذي بات متسارعا للمدنيين في الجنوب . والان بعد مرور اكثر من شهرين من اطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية والتي بفضلها تم تدمير الالية العسكرية لقوات صالح والمليشيات العسكرية للحوثيين بات من الواضح ان الآمال المعقودة على امكانية حدوث انزال بري يتلاشى والقوات العربية المشتركة التي تقرر تشكيلها في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ اصبحت حبرا على ورق كمعظم قرارات الجامعة العربية فما الحل اذن امام هذه الاوضاع المأساوية التي يواجهها شعب الجنوب بدرجة اساسية ومناطق اخري يمنية ؟؟ 1- الحل المقترح الاستعانة بقوات غير نظامية في الحرب الاهلية اليمنية بين الجمهوريين والملكيين في الستينات ساندت القوات المصرية الجانب الجمهوري والملكيين بدعم وتمويل من المملكة العربية السعودية حاربت معهم قوات غير نظامية جمعها المغامر الفرنسي بوب دينار في مواجهة القوات المصرية والجمهوريين هذا يعني ان المملكة منذ ذلك التاريخ لا تدخل في اي نزاع عسكري خارج اراضيها بشكل مباشر عبر انزال قوات برية وتأكد ذلك في الحرب التي شاركت فيها في صعدة حين طلب صالح منها مساعدته في حربه ضد الحوثيين مما يعني ذلك ان عدم التدخل البري خارج الحدود السعودية يمثل سياسة ثابته للمملكة من هنا نرى ان الحل يتمثل بالاستعانة بالقوات غير النظامية لتكملة المجهود الكبير الذي قامت به المملكة ودول التحالف في مواجهة التمدد الحوثي والايراني للسيطرة علي الجنوب واليمن وتهديد دول الخليج العربي 2- الاستعانة بالشركات الامنية العالمية بعد انتهاء الحرب الباردة كثيرا من الحروب لم تعد حروب بين الدول وتحولت معظم النزاعات الدولية بين ميليشيات وقوات حكومية خاصة في افريقيا وفي عدد من دول الشرق الاوسط كما حدث في سيراليون الذي ادى انقلاب عسكري اطاح بالرئيس المتخب احمد تيجان في عام 1997 الي استعانة حكومة بلير عبر وزارة الخارجية البريطانية بشركة دولية متخصصة للتدخل العسكري لدعم الحكومة الشرعية فكثير من الدول الغربية من الولاياتالمتحدةالامريكية الى بريطانيا تلجأ الي خدمات بالباطن لتنفيذ بعض العمليات العسكرية كبديل من تدخل الدول مباشرة في النزاعات المسلحة اومكمل لدور الحكومات الغربية في العراق والبوسنة وغيرها من مناطق الصراعات المطلوب في الوقت الحاضر لتامين وصول الاغاثة الانسانية الاستعانة ببعض هذه الشركات الامنية الدولية مثل ساند لاين انترناشيونال التي يترأسها ضابط بريطاني سابق في القوات الريطانية يدعي تايم سبيسير والتي تقوم بمصاحبة قوافل الاغاثة الدولية بتامين مناطق مرورها وتدريب الكادر الطبي للاغاثة الخلاصة اعتقد جازما ان المملكة ودول الخليج ستقوم بواجبها الانساني كما قامت مشكورة في اطلاق عاصفة الحزم نحن الان في مرحلة الانتقال من عاصفة الحزم الى بعث الامل في نفوس المدنيين وهذا التوجه لا يتناقض مع المحادثات المقبلة في جنيف بل سيكون عاملا مساعدا في تهيئة الاجواء من اجل انجاح المؤتمر بريطانيا 1 يونية 2015