أكدت مصادر يمنية عسكرية أن الهزائم الأخيرة التي لحقت بالحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في محافظة عدنالجنوبية، تسببت في حدوث خلافات وانشقاقات داخل المواقع الخاضعة لسيطرتهم. وقالت المصادر إن بعض قادة الفرق العسكرية التابعة للحوثيين وصالح المشاركة في القتال، مما دفع مسؤوليهم إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال. وأضافت المصادر أن العشرات من جثث ميليشيات الحوثيين وفلول الرئيس السابق تناثرت في ساحة قصر المعاشيق الرئاسي جنوب مديرية كريتر التابعة لعدن، بعدما استعادها مقاتلو المقاومة، مشيرة إلى أنه تم قتل وأسر العشرات من عناصر المتمردين في مبنى الإذاعة بكيرتر. في غضون ذلك، ألقت المقاومة الشعبية في عدن القبض على عشرات الحوثيين والموالين لصالح بينهم قيادات مدنية وعسكرية بارزة. وذكرت مصادر خاصة ل«الشرق الأوسط» أن المقاومة الشعبية ألقت القبض على 72 بينهم القيادي الحوثي غازي الأحول المصعبي نجل أحمد علي الأحول المصعبي محافظ المحويت، ونائف الأشول وعارف السالمي والأماطر، كما يعتقد أن بينهم أيضا بن حبتور محافظ عدن السابق وعبد الخالق الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي. وحسب المصادر نفسها، فإن إلقاء القبض على تلك القيادات تم في مبان بمديرية التواهي التابعة لعدن. وكان محافظ عدن الجديد نايف البكري ورئيس مجلس المقاومة في المحافظة قد أكد وجود قيادات حوثية كبيرة وقعت في الأسر تحت أيدي المقاومة وأن التحقيق جارٍ معهم. ولم يستبعد البكري أن يكون من ضمن أسرى القيادات الحوثية شقيق عبد الملك الحوثي.