عجبت حين رأيت المقاومة الجنوبية تقف عند معسكر لبوزة لتحرره ثم تعود باتجاه أبين وكنت أظن أنها ستتجه إلى تعز فقلت ربما لأن المقاومة في تعز ستحقق النصر ....فرأيت أن مقاومة الضالع وقفت في سناح ويتكرر المشهد حين يقفون بالأمس على مشارف مكيراس فأيقنت أنكم عنصريون للتالي : لأننا خرجنا نقتلكم منذ 94 وحتى الأمس ونستبيح أرضكم ونستنزف ثروتكم ونسرح موظفيكم ونقتل كوادركم والشماليون وقبائلهم يصفقون لما يحدث ويغنون للوحدة . لأننا قتلنا الضمير بداخلنا عندما مرت مجنزراتنا العسكرية ونحن نصفق أيضا ونصورها والفرحة تعم وتثلج صدورنا ونحن نصورها ونرسلها لكم عبر مسجات الموت. لأننا نسينا الشهامة والأصالة قمنا بفتح صناديق لدعم المليشيات وحتى دفعت زوجاتنا ذهبهن لغزو الجنوب لقتل الدواعش المتعلمين وقطع نسلهم . لأننا تخلينا عن عروبتنا وسلمنا بلد بأسره لإيران وجماعة الاستنزاف منذ 33 عاما ، وحولنا مشاكلنا بأن الجنوبيين صومال وهنود وأحباش ونسينا تاريخهم العربي الأصيل التي تمتد جذوره إلى أحشاء التاريخ . لأننا عرفنا بأن الثورة مجرد استرزاق حتى بأساليب العبودية وثقافتنا لم ولن تتغير لأن أرضنا خبيثة ومن أرد التوبة فعليه الخروج منها . أيقنت أن الجنوبيين أحرار بمبادئهم بأفكارهم بمدنيتهم بثورتهم بعروبتهم وهم حقا انتزعوا حقهم . فلو ناديت لأسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي