فعلا أنهم بلا أخلاق وبلا مروءة قادة ما يسمى الشمال اليمن . في خمسة أيام فقط روت دماء 217 شهيدا ومئات الجرحى من الجنوبيون من رجال المقاومة الجنوبية روت سهول بلادهم " اليمن الشمالي" ووديانها وجبالها ومع ذلك يصبون كل قذارتهم وبذاءاتهم تجاه الجنوب والجنوبيين ويتهمون الجنوب والجنوبيين الذين نهبت أرضهم وممتلكاتهم من قبل قادتهم ومسئوليهم ومشائخهم وعساكرهم ورجال دينهم ويتهمون الجنوبيين بالتسبب بكل مشاكلهم وتخلفهم وقتلوا وجرحوا وسجنوا الالاف من الجنوبيين قبل الحرب الأخيرة . ها هو أحد مثقفيهم ومن المحسوبين على النخبة السياسية (المقيمة في دور الضيافة وفنادق الخمسة نجوم في الرياض) يكيل صباح اليوم وعبر قناة اخبارية عربية محترمة "سكاي نيوز" كل ما في جوفه من حقد وقذارة على الجنوبيين ويتهمهم بأنهم من تسبب في تفكك اليمن حد زعمه . السياسي والاعلامي الجنوبي " لطفي جعفر شطارة" كتب معلقا ذلك بالتالي : فاحت ريحتكم في برنامج الصباح على قناة سكاي نيوز يتهم المحلل السياسي عارف أبو حاتم الجنوبيين بأنهم وراء التفكك المناطقي في اليمن .. وأن وزير الخارجية الذي وصفه بأهتمامه بالجنوب كرس هذا التفكك إلى جانب المقاومة الجنوبية التي قال إنها رفضت دعم جبهات مقاومة الشمال في دمت ومريس وتعز .. صراحة هاتين الكلمتين التي قالها عارف أبو حاتم قبل قليل تفضح سياسة اللا منطق الذي تمارسه نخبة الشمال في وضع اللا معقول في اليمن . فهل يعقل الهجوم على وزير الخارجية بهذه الطريقة الغبية لأنه جنوبي حل محل وزير شمالي فر من صنعاء وترك الرئيس لوحده في زمن صعب ورفض كل تعليماته خوفا من مليشيات الحوثي التي كانت تتمدد حينها .. وهل يعقل أن يطلب ابو حاتم من 5 مليون جنوبي القتال مع 18 مليون شمالي ضد عصابة عددها 100 الف كلهم شماليين والا سيصفهم بالمناطقيين . غريب أمر هؤلاء المحللين عندما يسعون إلى تضليل الرأي العام عبر القنوات الفضائية ويرمون سبب فشلهم السياسي والعسكري على الجنوبيين .. ولكن في الوقت نفسه يفضحون أنفسهم لدى المشاهد اللبيب بأن الجنوب إستطاع تخليص وتحرير نفسه بالتعاون مع قوات التحالف لأنه يملك قضية ولهذا حقق نصره بسرعة . للباحث أبو حاتم وغيره من الذين يسعون إلى تزييف الحقائق نقول لهم الجنوب حارب عصابتين للأسف كلهم من الشمال .. عصابات الحوثي وصالح على الأرض حتى دحرهم وعصابات سياسية وإعلامية على القنوات الفضائية والمنابر السياسية حتى فضحهم .. فعليهم أن يعودوا من منافيهم في الخارج التي هربوا اليها ليحرروا الشمال بدلا من البحث عن مبررات فشلهم ويلقونها على كل جنوبي سياسي أو مقاوم . فاحت ريحة حقدكم على الجنوب وقضيته حتى أصبحتم الوجه الآخر لمجرمي سنحان وعصابات مران.
