الأخبار والتقارير الصحفية عن الجرحى اليمنيين الذين يتعالجون في الأردن منذ أشهر ، كثيرة ، ونشرت وسائل إعلام محلية جانب واسع من المعاناة والمآسي التي يتجرعونها منذ فترة طويلة بسبب غياب الدور الحكومي والتلاعب في تقاريرهم الطبية من قبل البعثة الدبلوماسية اليمنية في عمّان بحسب شهادات أسر الجرحى . "شبوه برس" سبق له أن نشر عن مأساة الجريح المتوفي الشاب سيف مقبل فضل وذلك يوم الخميس الماضي الموافق ل 14 يناير الجاري . الزملاء في "عدن حرة" تواصلوا بأسرة احد الجرحى اليمنيين الذين توجهوا الى الأردن قبل نحو شهرين لتلقي العلاج اللازم ، ومكث في احدى مستشفيات عمّان حتى توفي يوم الخميس الماضي بسبب خطأ طبي بحسب قول أسرته . أسرة الجريح المتوفي الشاب سيف مقبل فضل تسرد ل “عدن حرة” تفاصيل قصته المآساوية كاملة منذ اصابته وخروجه من عدن وحتى وفاته في احدى مستشفيات الأردن بعد شهرين من وصوله . تقول أسرة الجريح سيف أنه اصيب في شهر ابريل الماضي اثناء مشاركته مع المقاومة الجنوبية في المعارك التي دارت رحاها في محيط مطار عدن الدولي بمديرية خورمكسر خلال الحرب الأخيرة التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على عدن . واضافت الأسرة أن سيف اصيب بشظية في رأسه ، ومكث كذلك يعاني في عدن حتى غادر منها قبل نحو شهرين ونصف الى الأردن لتلقي العلاج اللازم وإخراج الشظية بعملية جراحية ، مشيرة بأن حالته كانت مستقرة ويستطيع المشي على اقدامه . واوضحت أنه وبسبب إهمال اللجنة اليمنية القائمة على الجرحى في الأردن تم إجراء عملية جراحية تجميلية وترقيعية فقط للمصاب دون استخراج الشظية من رأسه ، وهو ما ضاعف من جراحه وآلامه . واشارت ان خطأ طبي اثناء تأدية العملية اصاب الجريح بشلل عقب ذلك دخل على اثره في غيبوبة طويلة حتى وافته المنية يوم الخميس الماضي في احدى مستشفيات الأردن . وقالت مصادر مقربة من الجريح أن أسرة الجريح المتوفي قامت بعمل شغب وتكسير معدات طبية في المستشفى من شدة حرقتهم على ذويهم الذي توفي ، فيما باشر شقيقه بطعن الدكتور الذي قام بالعملية ويدعى “نضال الروسان” بحنجرته ، دخل على اثر ذلك السجن . واضافت المصادر أن الدكتور الروسان سحب الدعوة التي رفعها على شقيق المتوفي ، خوفاً من ان يقوم ذوي المتوفي برفع دعوة قضائية عليه بسبب الخطأ الطبي الذي تسبب بوفاة أبنهم. الأمر الذي اثار ضجة واسعة خلال الثلاثة الايام الماضية في الأردن وكذا في شبكات التواصل الإجتماعي ، فيما طالب ذوي الجريح المتوفي بتحويل قضية إبنهم الى قضية رأي عام ، كونها ليست الحادثة الوحيدة التي وقعت للجرحى اليمنيين في الأردن ، فهناك ثلاث حالات مماثلة توفيت خلال الاشهر الماضية بحسب أسرة الجريح سيف . وقالت أسر جرحى يمنيين في الأردن أن هناك 10 حالات تحتاج تركيب اسنان وتيجان وعمليات للفك لم يتم إستكمال اجراءتهم حتى اليوم رغم مرور اشهر على ذلك . وكشفت أسر الجرحى عن اسماء ثلاثة مسؤولين يمنيين ضمن الملحق الطبي للسفارة اليمنية بالأردن والقائمين على متابعة ملف علاج الجرحى ، قالوا بأنهم هم من يتلاعب بهذا الملف بهدف السمسرة وجني الأموال وهم ” عبدالوهاب العُلفي و رنا السقافو قُبول” بحسب قولهم . وتوعدت أسر الجرحى بكشف كل تلك الجرائم التي ترتكب للجرحى في الأردن للإعلام وللرأي العام ، مؤكدين أنهم طالبوا مراراً عبر وسائل الإعلام تدخل الرئيس هادي شخصياً أو نائبه خالد بحاح ، إلا أن ذلك لم يتم حد تعبيرهم .