بالصدفة وأنا أبحث في التقرير الإداري السنوي لمستوطنة عدن الصادر في تاريخ 31 مارس 1926م وجدت أمراً مفاده أنه مر تسعين عاماً وأربعة أشهر من يوم تأسيس وإفتتاح كهرباء عدن. فقد أفتتح اللواء الركن جيه. أتش. كيه. ستيوارت المقيم السياسي بمعية صاحب السعادة سلطان لحج محطة كهرباء عدن في 11 فبراير 1926م وقد حضر حفل الإفتتاح جمع غفير من الضباط المدنيين والعسكريين وسكان عدن من كافة الطبقات والطوائف. وبعد حفل الإفتتاح مباشرة أضاءت الكهرباء في مناطق عدن وتم تركيب السراجات والمراوح في المكاتب العامة والمعسكرات والمستشفيات والمساكن وإضائتها. اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات على تأسيس الكهرباء في عدن نعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر وتحديداً إلى العام 1925م وما قبل عندما لم تكن هناك كهرباء تُذكر وكانت عدن تعيش عصر الظلام وعلى لمبات الفوانيس وكل ذلك بسبب حثالات وسرق وناهبي أموال الشعوب الذي لم يكن هم ولا أبهاتهم قد ولدوا بعد أو شافوا كهرباء في مناطقهم عندما كانت الكهرباء تنير شوارع ومباني عدن. بلال غلام حسين